شركة شحن للأطفال بدلاً من الطوابع البريدية: أغرب قصة في التاريخ

شحن الأطفال عبر البريد: قصة غريبة من بدايات القرن العشرين

لطالما اعتدنا على سماع قصص عن شركات الشحن التي تنقل أشياء متنوعة من أموال وأجهزة وحتى مواد غذائية، لكن هل تخيلت يوماً أن يتم شحن طفل عبر البريد؟ قد يبدو الأمر غريباً، لكنه كان واقعاً في بداية القرن العشرين.

في يناير 1913، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في اعتماد خدمة الطوابع البريدية، وهو ما مهد الطريق لشحن أشياء غير تقليدية عبر البريد، مثل البيض والدجاج والإسمنت. وكان النظام يتيح شحن أي شيء يزن أقل من 32 كيلوغراماً وطوله لا يتجاوز 275 سم. والمثير للدهشة، أن الأطفال كانوا ضمن الأمور التي يمكن شحنها بموجب هذه الشروط.

كانت بعض العائلات تستخدم هذه الخدمة كوسيلة لتوفير تكلفة تذاكر القطار لأبنائهم، حيث كان بإمكانهم شحن أطفالهم عبر البريد بتكلفة أقل بكثير. وكانت شركات البريد تسمح بذلك باستخدام الطوابع البريدية فقط، دون الحاجة لتذاكر السفر التقليدية.

لكن مع تزايد المخاطر والمشاكل المرتبطة بهذه الطريقة، قررت شركات الشحن إلغاء هذا النظام. وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يبدو غير منطقي الآن، إلا أن تلك الفترة شهدت بعض القصص الغريبة، حيث كان يتم تأمين الأطفال أثناء شحنهم بطريقة غير مألوفة.

السؤال الذي يطرح نفسه: كيف كانت شركات الشحن تؤمن الأطفال أثناء نقلهم بهذه الطريقة؟ يبدو أن هذا جزء من التاريخ الغريب لشركات الشحن التي حاولت تلبية احتياجات عملائها بطرق غير تقليدية.