لا شك أن الجميع كان لا يتطلع أن يصل منتخبنا الأولمبي إلى الدور نصف النهائي لأولمبياد باريس 2024، أكثر المتفائلين كان يتوقع أن يودع الفراعنة من دور المجموعات، ولكن تعرف الرجال دائما في المواقف، فالظروف خلقت جيل من الرجال تحدى الصعاب ليرفع اسم الوطن عاليا، رجلا أمنوا بأنفسهم فأمن بهم جموع الشعب المصري ووقفوا خلفهم داعمين لهم.
هذا الجيل من الشباب رفع سقف الطموحات، فأصبح الجميل غير متفاجئ إن وصل المنتخب المصري إلى نهائي أولمبياد باريس، لكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن، فبرغم الأداء المبهر الذي قدمه رجال الفراعنة أمام صاحب الأرض منتخب فرنسا إلا أن ذلك لم يشفع لهم للوصول إلى النهائي، لتتحطم الأحلام على ملعب ليون، لكن هذا الجيل كسب احترام الجميع، حين ترى الحزن يخيم على الوجوه عند خسارة الفراعنة تدرك أن كان هناك حلما تم اغتياله، وواقع مرير عشناه.
يجب عند الحديث عن منتخب مصر الأولمبي التطرق توجيه الشكر إلى روجيرو ميكالي الذي قدم نسخة عبقرية بأولمبياد باريس، هذا الرجل الذي جاء من بلاد مجد كرة القدم، ليصنع تاريخ مع الفراعنة، لولا الظروف كنا سنذهب إلى ملعب حديقة الأمراء.
أتمنى من القائمين على الرياضة أن يتخلوا قليلا عن العبث الذي يسيرون عليه، ويعملوا بصدق من أجل أن نصنع من هذا الجيل نسخة لمنتخب أول تنافس في المحافل الدولية، من أجل رفعة هذا الوطن.
رسالة أخرى لشباب الفراعنة، جميع المصريين يفخروا بكم، وإن كنا نخفي خلف الفخر حزن، لكن ما قدمتوه رفع رؤوسنا، ننتظر منكم ميدالية أولمبية، وحتى إن لم تأتي يكفي شرف المحاولة.