الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

دائما آخر الأسبوع أنزع نفسى من الأجواء السياسيه ، والمشكلات المجتمعيه ، والتناطحات السياسيه ، والكتابه التي باتت تحمل شجن وأحزان تأثرا بواقع الحال ، أخلد إلى نفسى أستجمع كيانى ، وألوذ بذاتى لعلنى ألمم شتات فكرى ، في حياه هي أعظم مدرسه يمكن أن يتعلم فيها الإنسان.

وكأننى أريد أن تتوقف عقارب الساعه عند الماضى الجميل أشخاصا وكيان، ولاتتحرك بعد أن تنامى الهزل، وتأثر الذات حيث تيبست المشاعر ، وأصاب الإحساس  التبلد حتى بات من الطبيعى أن يتعجب القريبين من أحوالنا، حتى نحن أصبحنا نتعجب من أنفسنا عندما نستشعر السعاده ، ونتعايش  أجواء الفرحه ، ونجد من يطبطب على قلوبنا، 

ويحتوى كياننا، وكأن تبلد الإحساس بات من المسلمات ،  وإنعدام المشاعر بات منهج حياه ، من أجل ذلك كان جبر الخاطر الممزوج بالإحترام من أفضل العلاقات الإنسانيه بين بنى البشر، من أجل ذلك كان لنا فى أحداث الحياة الكثير من العبر التى يريد بها رب العالمين سبحانه أن ننتبه إلى أهمية الإحترام فى حياتنا، وجعله منهج حياة، ونبراس وجود، وتعظيم مسلكنا مع الناس إنطلاقا من أداء محترم ، وسلوك قويم، وتعاملا كريما، وتعايشا حقيقيا نابعا من محبه.

حقا، غريبة هي الحياة وغريب أمر الناس فيها، ناصبنى العداء لالشيىء اللهم إلا لأنه ينشد خدمه لدى أحد النواب ، فيريد أن يكون ماقاله بحقى من تجاوز عربون محبه للنائب وطريقا للحصول على تلك الخدمه، لدرجة أنه إتصل بي وتحدث معى فى أمر وقبل أن أشاركه النقاش وجدته يوجه لى كلمات عنيفه تحمل حقدا غير مسبوق ، أتبع ذلك ماكتبه على صفحته بالفيس بوك من تجاوز بحقي، وعبثا حاولت التواصل معه، ومعرفة السبب لكل هذا الهجوم  والتوضيح، رغم أننى لا أنوى الترشح للإنتخابات البرلمانية القادمة لكنها الحاجة التي تذل أعناق الرجال لذا لم يستمع حتى لايفقد مايبتغيه من خدمة.  

بعد مدة طويلة فوجئت بإتصاله يطلب مساعدة فى أمر، وأسبق ذلك قصيدة مديح بحقى معددا مواقفى المشرفة، وماقدمته من عطاء هو الأوحد في تاريخ نواب بلدتى بسيون، خاصة فيما يتعلق بالتعيينات، فلم أتمالك نفسى مؤكدا له عدم التأخر عن مساعدته رغم مافعله بحقى، وماسبب لى من آلام نفسيه خاصة وأن مطلبه له علاقه بالمرض، وخدمة أسيادي من المرضى نعمه من رب العالمين.

 فسقط فى يده أننى لم أنسى إتصاله بى الذى مر عليه سنوات، فإعتراه الصمت الرهيب، ورفعا للحرج أكدت له أن خدمته وغيره واجبا طالما أستطيع ذلك ، كما أن هذا واجبي الذى لا يمكن لي أن أقصر فيه لأننى إنسان لا يمكن أن أتقاعس عن خدمة مريض، وأن هذا لله وفى الله، والدليل على ذلك أننى أقدم هذا العطاء دون أن أرشح نفسى .

تلك الواقعه تجعلنى أرى أهمية التأكيد على أن نتحلى بالإحترام، حتى مع المختلفين معنا سياسيا ، أو مجتمعيا ، إنطلاقا من منهج أخلاقى، وبعد دينى ، وواجب إجتماعى .

 كما يجب أن يتوقف الجميع عن قلة الأدب، والتجاوزفى حق بعضهم البعض، لأن الأيام كاشفه وحتما ستجمع الجميع، وحتما سيحتاج كل منا للٱخر، ولو بدعوة طيبة بظهر الغيب، يزيد على ذلك لايجب أن يكون منطلق نهجنا فى الحياة قلة الأدب، والتدنى، والإنحطاط، ونجعلهم إرثا بغيضا يتوارثه الأجيال.

تم نسخ الرابط