الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الوطن هو الكيان، هو الأمان، هو الملاذ والإستقرار، فيه ولدنا، وعلى أرضه تربينا، ويوارى ترابه أجسادنا، لذا لامزايده عليه، ولا إقتراب من مقدراته، ومن يفعل ذلك يكون منزوع الوطنيه، فاقد الأهلية، لاقيمة لوجوده بالحياة.

 تلك ثوابتى التى إستقرت فى وجدانى، وإحتوى مضامينها كيانى، وإستدعاها الواجب الوطنى تأثرا بما يحدث في المجتمع إنطلاقا من مفاهيم مغلوطة ونفوس خربه.

فلنحافظ عليه بكل مانملك، لأننا المكون الحقيقى للمجتمع، نحن أبناء الطبقه المتوسطه التى باتت معدمه، نحن القابعين في أعماق ريفه، وليس لنا وطنا غيره، فلسنا من أصحاب الملايين الذين يمكن لهم عند مغادرته أن يعيشوا فى أوروبا، إنما إذا أردنا الفرار منه، أو مغادرته هروبا من عبث العابثين ، فليس أمامنا إلا البحر،  نلقي فيه أجسادنا لننال أجلنا المحتوم ، تلك حقيقه يقينيه وليس طرحا على سبيل المجاز.

 لأنه أى البلدان المجاوره تصلح لنغادر إليها وطنا بديلا ، السودان التى دمرت عن ٱخرها على أيدى أبنائها الذين عبث بهم العابثون فجعلوا منهم أداه لتدمير وطنهم ،  وليبيا التى سحقتها الميليشيات ، ودمرتها الصراعات ، والأهواء ، والتناطحات ، وغزه رمز العزه التى يريد الصهاينه الملاعين أن يجعلوها مقبره لأهلها العظماء .

فلننتبه جيدا وطننا غالى وعظيم، لذا أتمنى أن يعى عقلاء هذا الوطن وهم كثر بفضل الله تعالى تلك الرساله، وليدركوا أنها فضفضة محب لهذا الوطن ، عاشقا لترابه، يتمنى له أن يكون فى عليين، مكانا ، ومكانه، وشأنا، أطلقها كونى إنسان بدرجة خادم للناس ليس إنطلاقا من مسئوليات نيابيه سبق وأن تشرفت بتحملها  قبل أن أزهد فيها بعد أن طالها الهزل ولم يعد منطلقها الإراده الشعبيه الحقيقيه.

 إنما حسبة لله تعالى وإبتغاء مرضاته ونيل رضاه سبحانه أجرا نبتغيه ، ماأعظمه من أجر، وكسياسيى ينتمى للمعارضة الوطنيه الشريفة والنظيفة حيث الوفد فى زمن الشموخ ، وإعلاء للإراده الوطنية، ورفضا  للعبث الذى يدفع فى طريق تسفيه كل شيىء وأى شيىء، والبحث عن سقطة للحكومة، لذا أصبحت علاقتى بالسياسه علاقة المتفرج الحزين تأثرا بمشهد عبثى بإمتياز، بعد أن زاد الخبل ، وتقزم فكر الساسه قبل أن يتجمد الأداء، وكذلك توقفت عن الممارسة الحزبية ذاتها  بعد أن فقد كثر فيها الحاضنه الشعبيه وبات يحدد معالمها السلطه.

خلاصة القول يا أبناء الوطن نعـم جميعا نعانى فى هذه الحياه ، لكننا لايجب أن نسمح لأى أحد أن يستغل تلك المعاناه لإستخدامنا فيما يضر بالوطن.

 إنتبهوا لهذا المخطط الإجرامى الذى يستهدف هذا الوطن الغالي ياكل البشر إلا الوطن، لأن النيل منه خطيئه ولو بالسوء من القول، وتحقيره خيانه ولو بإطلاق الشائعات، تلك قناعاتى وماترسخ فى يقينى وضميرى، من يعتبر ذلك نفاقا فما أعظمه من نفاق، ومن يراه تطبيلا فما أروع أن يطبل الإنسان لتستقيم الأمور بين أبناء الوطن.

 يبقى السؤال هل معنى ذلك الصمت أمام مايحدث من هزل وما نتعايشه من تدني بالقطع لا ، شريطة أن تكون المعالجه ممزوجه برؤيه وطنيه وليس عبر التهييج والتسفيه ، وليبقى الأمل قائما فى قدرتنا على  أن نلملم شتات أنفسنا ، ونضبط إيقاع هذا الهزل الحادث بالمجتمع ، ونعيد الثقه إلى نفوسنا ، وننتبه لمن يدفعون بالوطن الغالى دفعا فى طريق فرض التقزيم عليه ، ونعته بالسخافات بحسن أو بسوء نيه .. نعـــــم نستطيع ؟ من خلال طرح مواطن الخلل بصدق وصراحه ووضوح وشفافيه، وكشف العوار الذى أراد البعض فرضه حقائق يقينية. 

تم نسخ الرابط