سعر الدولار صُداع في رأس مصر.. وخبراء: أمر صحي للاقتصاد المصري (خاص)

أزمة الدولار.. صداع في رأس مصر، استمر لسنوات بسبب العديد من الأسباب العالمية والمحلية، بداية من أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

أزمة الدولار وسعر الجنيه المصري 

ومع بداية الحرب على غزة منذ العام الماضي وحتى الآن، فضلًا عن خروج الأموال الساخنة، ومن المتوقع أن يواصل سعر الدولار صعوده في الأسواق الموازية خلال المرحلة القادمة بعد استثمارات صفقة رأس الحكمة، الأمر الذي يزيد من مخاوف تفاقم الأزمة.

وفي هذا السياق تواصل موقع “الأيام المصرية” مع عدد من خبراء سوق المال للحديث عن مسار الجنيه المصري أمام الدولار في الفترة القادمة.

لا يفوتك

الآن أسعار العملات الأجنبية.. اطلع على سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم

قال عاصم منصور، خبير سوق المال، إنّ ارتفاع سعر الدولار المحلي جاء بسبب تراجع قيمة الجنيه المصري، وخروج الأموال الساخنة  ويأتي هذا التوقع بعد انخفاض مفاجئ للجنيه وتسارع التوترات الجيوسياسية بالمنطقة وضغوط الالتزامات الخارجية على مصر، والحديث عن خروج الأموال الساخنة.

أمر صحي لحالة الاقتصاد المصري 

وأضاف خبير سوق المال في تصريح خاص لـ"الأيام المصرية" أن ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه المصري، هو ارتفاع محسوب ويعد أمر صحي لحالة الاقتصاد المصري لأن أغلب الأموال الساخنة التي تم استثمارها في سندات الخزانة تسعى للحصول على العوائد، وفي حالة ارتفاع الجنيه المصري أمام الدولا لـ48 جنيه، مما يقلل من العوائد التي يتم الحصول عليها في مدة الإستيحاء وبالتالي يقلل جاذبية أذون الخزانة المصرية بالنسبة للاموال الساخنة والتي تمثل مصدر رئيسي للسيولة الدولارية بالاضافة لتحويلات المصريين بالخارج خاصة بعد تراجع إيرادات قناة السويس، لافتًا إلى أهمية الحفاظ على نطاق الدولار أمام الجنيه ما بين 49 :51 جنيه هذا يقلل قيمة الأذون المصرية ويقلل تدفقات رؤوس الأموال من الأموال الساخنة للاقتصاد المصري .

وتابع:  الدولار عالميًا في موجه تراجع بسبب تخفيض الفيدرالي سعر الفائدة وهناك توقعات بتخفيضها مرة أخرة في سبتمبربعد بيانات سوق العمل ولكنها ليست موجه هبوط عنيفة لأنه بالرغم من قرارات الفيدرالي بخفض الفائدة ولكنها تمثل 4.5 %.

خفيض سعر الفائدة هو المسار الصحيح

ومن جانبه قال محمد إبراهيم، المحلل الفني بسوق المال، إن الدولار بشكل رسمي متصاعد، ولا تزال  مصرلم تتخلص من مشكلة التضخم بالاضافة لثبات سعر الفائدة، موضحًا أن تخفيض سعر الفائدة هو المسار الصحيح ولن يحدث ذلك قبل التخلص من التضخم .

وأضاف في تصريح خاص لـ"الأيام المصرية" أنه من الصعب توقع سعر الدولار، مشيرًا إلى أنه في حالة حدوث تباين بين السعر الرسمي للدولار داخ البنوك وفي السوق السوداء ستكون هناك أزمة حقيقة .

الأموال الساخنة أو ما يعرف بـ Hot Money

والأموال الساخنة أو ما يعرف بـ Hot Money هي جميع التدفقات المالية التي تدخل الدول أو تخرج منها بهدف الاستثمار والاستفادة من وضع اقتصادي خاص فيها، مثل ارتفاع معدلات الفائدة أو تدني سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي، وغالبا ما تكون هذه الأموال موجهة نحو الاستثمارات قصيرة الأجل.

هذه الأموال تتحرك عن طريق أكثر من باب، منها استثمارات في أذون الخزينة أو السندات التي تطرحها الحكومة بغرض الاقتراض، واستثمارات في أسهم الشركات المدرجة في البورصة، وذلك للاستفادة من تدني العملة المحلية مقابل الدولار، ما يمكن أصحاب هذه الأموال الساخنة من شراء عدد كبير من الأسهم .