الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

كثيرا تنتابنى حالة من القلق على الوطن تأثرا بالأداء المتناقض لبعض المسئولين في دولاب العمل الإداري، خاصة في عمق الريف، كثيرا ما تدفعني تلك الحالة لأن أغرد حبا في الوطن الغالي، في محاولة لبث الأمل وطمأنة النفس، لعل مرجع ذلك إدراكي أن وطننا الغالي يمر بمنعطف صعب، حيث تحاصره الأزمات المجتمعية والإقتصادية، ويحتاج بحق لجهد المخلصين وتعاون الجميع ليخرجوه من تلك الأزمات التي تلاحقه، وهذا لن يتحقق إلا بمسئولين قادرين على تحمل المسئولية بصدق، وأمانة، وإخلاص، وقوة، وليس تأدية واجب والسلام، يعاونهم رجال مخلصين جميعا يكون نهجهم فرض صحيح القانون إنطلاقا من عدالة ناجزة، ووضوح وصراحة وشفافية، من أجل ذلك يتعين أن نمتلك الشجاعة فى الإعتراف بالأخطاء، وكشف النقاب عن المواقف التى أخذناها في حياتنا وإكتشفنا أنها كانت عبر خداع أو سوء فهم.

إنطلاقا من ذلك دائما أنحاز للمسئول صاحب القرار الذى يكون قراره نابعا من صدق يقيني، وحقيقي، يجعله يحدث دائما مراجعات لقراراته منطلقها الصالح العام، ويزداد شأنا عندما يكون لديه فضيلة الإستماع لأصحاب الخبرة، والنصيحة الصادقة، والإعتذار عن مواقف إتخذها وأحدث بشأنها ضجيجا، إلى الدرجة التي معها ظن الناس أن القادم خيرا، وكذلك كل داعميه، والمتحمسين معه، يتعاظم الإعتذار عند إدراك أن قرارات بعض المسئولين بشأن بعض القضايا، والمشكلات إستقر اليقين في ضمير المواطن أنها للشو الإعلامي لأنهم لم يروا أنه تمخض عنها تصويبا للخلل وردعا المخطئ والتصدى للمتجاوز، لا أظن أن هناك من يختلف معي في هذا الطرح لأن منطلقه واقع الحياة والصدق.

كثيرا كانت التحية لرئيس مدينتنا إسلام النجار لقرارات إتخذها، ومواقف كان مرجعها صالح المواطن، تلك التحيه أراها من الطبيعى لأنني أحد أبناء جيل الرواد في الصحافة المصرية أقلامنا هي للإنصاف، لذا من الطبيعي أن تطرح نقدا شديدا فيما يتعلق بأمور أخرى لأننا لسنا بوقا لأحد، بل نحن جزء من منظومة الدولة داعمين في الحق مبصرين للخلل، رافضين للتجاوز هكذا تعلمت وأبناء جيلي من الصحفيين في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة يوم وطأت قدماي في محرابها قبل أربعين عاما مضت، من أجل ذلك يؤلمني أن أقول أن التكاتك فازت على مجلس مدينة بلدتي بسيون بالضربة القاضية، وكشفت عن ترهل الإدارة، وضعف الأداء عند الموظفين، أقول ذلك معتذرا أنني صفقت لرئيس المدينة، ووجهت الشكر له يوم أن وضع إستيكر على زجاج التكاتك بأن تسعيرة الركوب 5 جنيهات، وأجد من الإنصاف سحب هذا الشكر، وذاك التصفيق لإدراكي أنه كان يقينه، وكل معاونيه أنه سيتم إزالة الإستيكر ونزعه من على زجاج التكاتك وأمامهم، دون أن يحرك ذلك ساكنا لديهم، الأمر الذى إعتبره بعض سائقي التكاتك أنها رسالة طمأنه، وأن مايحدث ماهو إلا للشو الإعلامى واللقطه ، حدث ذلك على رؤوس الأشهاد ، لذا رفعوا  تعريفة الركوب عقابا لمواطنى بسيون أن تضرروا من ذلك لرئيس المدينة الذى لم يكن حاسما ولاحازما من خمسة جنيهات، إلى 15، و 20 جنيها، وحدث ماأكد عليه سائقى التكاتك من ردة الفعل، الأخطر أن بعض من بمجلس مدينة بلدتى بسيون حاولوا عبر المسكنة وإظهار الطيبه والإنسانية  تصدير أن مافعلوه كان تحت ضغوط مارسها عليهم البعض وذلك لإحتواء غضبهم وتصدير المشكله لآخرين وكأن الهرم مقلوب .

خلاصة القول .. ماحدث مؤلم بحق ، ويدفع بكل من يحترمون أنفسهم ألا يكونوا طرفا داعما لمجلس المدينة وقادته فى أزماتهم مع الناس خاصة سائقي التكاتك، الذين نقدر أنهم يسعون على لقمة العيش، وهو فئه لهم كل الإحترام والتقدير، وفيهم متعلمين كثر، لذا كنت أتصور أن يعقد رئيس المدينه مع المتضررين منهم إجتماعا ويستمع لهم ويناقشهم وهذا حقهم لأنهم جزء من المكون المجتمعى لبلدتي بسيون ، لعل لديهم مايكون في حاجه للعون، لا أن يصدرون لهم أنهم يواجهونهم كدا وكدا، أو تحت ضغوط، فيعظموا التجاوز لديهم، يبقى أن هذا الترهل الحادث فى مواجهة عبث التكاتك ، ومن يعبث بحقوق الناس أظهر مجلس المدينه فى صوره ضعيفه  غير قادره على حسم القضايا والتصدى للمشكلات وأمور كثيره لها علاقة بالتصدى للمواقف العشوائية، والاشغالات، وعدم وجود شفافيه فى صدور قرارات الإزالة للمخالفين.

تم نسخ الرابط