أزمة حديد عز مع المفوضية الأوروبية.. وخبيرة : "ضريبة انضمام مصر للبريكس"
قدمت رابطة الصلب الأوروبية شكوى إلى المفوضية الأوروبية للتجارة، ضد شركة "حديد عز" تطالب بالتحقيق معها في اتهام الشركة بالإغراق، بشأن واردات الصلب المسطح المدرفل الساخن، المستورد من مصر والهند واليابان وفيتنام .
وطالبت المفوضية، تقديم بيانات معينة من كل مصدر في الأسابيع المقبلة، حيث تستمر التحقيقات لبعض الوقت، نظرًا لأن الشكوى تشمل عددًا من البلدان.
ومن المقرر تطبيق رسوم مكافحة الإغراق على الصادرات المصرية، وبالتالي على صادرات "حديد عز"، باعتبارها المٌصدر المصري الوحيد، من الصلب المسطح المدرفل الساخن إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق تواصل موقع “الأيام المصرية” مع خبيرة سوق مال لتوضح موقف شركة “حديد عز” :
فرق عملة
قالت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال، إن ما اتهمت به المفوضية الأوروبية للتجارة شركة “حديد عز” ليس إغراق ولا احتكار، بل هو فرق عملة، وهذا الفرق لم تسعي مصر إليه ولكن صندوق النقد الدولي هو ما اشترط على ذلك، ما يؤكد علي ضرورته .
وأضافت خبيرة سوق المال في تصريح خاص لـ"الأيام المصرية" أن تلك المرونة تضر باقتصاد الدولة، لافتة إلى أنه عندما تكون الدولة مستوردة ترفع تكلفة الاستيراد.
ونوهت "رمسيس" قائلة: “عندما تكون الدولة مصدرة فهي ميزة تنافسية لم تسعي لها شركه “حديد عز”، بل عملت على تزويد حصتها من سوق التصدير بسبب الحصول علي ميزة تنافسية وهي انخفاض سعر المنتج أمام المنتجات المنافسة، مؤكدة أن ”حديد عز" رائدًا في صناعته الحديد والصلب، علي الرغم من وجود العديد من المنافسين .
“حديد عز” استطاع الحصول علي شريحة سوقية لا يستهان بها
وأكت “رمسيس”، أن “حديد عز” استطاع الحصول علي شريحة سوقية لا يستهان بها
وفي فترة سابقة كان الحديد الأوكراني صاحب السبق في السوق، لكن بعد الحرب الروسية الأوكرانية تقهقرت صدارته، لذا اتجهت مصانع الحديد الأوروبية بشكوي للاتحاد الأوروبي
ضد “حديد عز”
ولفتت خبيرة سوق المال إلى أن مصر مرت بنفس التجربة مع الحديد المستورد من اليونان وأوكرانيا وخاصة بعد ثوره يناير، والتي أعقابها توقف العديد من المصانع مثل عملاق الحديد والصلب “شركه الحديد والصلب المصرية”، وعندما طالبت مصر بمنع الإغراق
لم يكن هناك مجيب، مما أدى لتوقف مصانع أخري وأصبح الاعتماد علي الاستيراد،
ثم رفعت تلك الشركات أسعارها .
مصر تدفع ضريبة انضمامها لـ"البريكس"
وأكدت خبيرة سوق المال : أن المحرك الأكبر لتلك الدعوة الولايات المتحدة الأمريكية، ولو كانت مصر مع الاتحاد الأوروبي في حملته ضم روسيا ولم تشارك في اتفاقية “البريكس”، ما كانت لتفرض عليها هذه الدعوات الخاصة بالإغراق .
كما أن تلك الدعوات ليست مستندة علي براهين إغراق، ولكنها بسبب فروق العملة،
حتي أن السهم في البورصة المصرية، تأثر وهبط من مستوي الـ100جنيه إلي الـ93 جنيه، قبل أن يعاود الارتفاع مره أخري .
ومن جانبها أكدت شركة "حديد عز" التزامها بالتجارة العادلة، وامتثالها الكامل لمبادئ التجارة المنصوص عليها في منظمة التجارة العالمية، وقالت إن الاتحاد الأوروبي، سوق رئيسية لصادرات حديد عز من الصلب المسطح، وبناءً على ذلك، ستتعاون الشركة بشكل كامل مع هيئة التحقيق في الاتحاد الأوروبي، وتوفر جميع البيانات المطلوبة، وتقدم دفاعاتها وحججها لحماية مصالحها ومصالح الصناعة المحلية المصرية.