حاول كل يوم أن تثبت لنفسك أولاً أنك تستطيع، حاول وإن حاربتك كل جيوش العالم، لا تنتظر شكر أو ثناء، انت مرآة نفسك، كل يوم قيم طريقك إلى أين وصلت وإلى متى ستصل، لكن لا تجعل العابرين هم من يرسمون لك الطريق، فطرقنا مختلفة وإن جمعتنا سويا فذلك محض صدفة، لكن سيبقى لقاءنا عابر.
مر 11 عام على موجة الإنكسار الأولى، منذ ذلك الحين لم نتدارك الأمر، حتى سقطنا في بئر من اليأس، لكننا والله ما يأسنا من أمر الله، ندرك تماما أننا نمضي بأمره، ونسير بتوجيه، وندرك أننا مخلوقون لحكمة، وانهزامتنا لحكمة، وحين ننتصر ستكون تلك أيضا حكمة الله، فلا تغتر أبدا لأن من أختارك هو الله، إن ارتفعت أو هويت، ويبقى دائما سبحانه هو الدليل.
مرت سنين طويلة ونحن نقبع في تلك الحالة، الأيام متشابهة والظروف أيضًا الوحيدون الذين يتغيرون هم من حولنا من أشخاص، حتى المفاهيم في إدراك من حولنا تتبدل، لكنها تبقى أزمة إدراك، لأننا ندرك الأمور بعد فوات الأوان.