الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

اسم صنعه التحدى وحدد معالم جوانبه الإصرار على تحقيق الغايات النبيلة، والوصول للهدف المبتغى ، وسط تلك الحاله من الصراع التي يخوضها الشباب بحثا عن الأمان الوظيفي والإستقرار الأسري، وسط ركام الإحباط الذى سيطر على كثر بالمجتمع ، تأثرا بوضع معيشى صعب ، متبوعا بحالة من السكون الممزوج بالتأمل والتفكير في كيفية الخروج من هذا الواقع المرير بغية تغييره، إنطلق إبن بلدتى بسيون الشاب الرحالة محمد المصري متحديا الصعاب ، واضعا نفسه في تحدى عجيب هو الأول من نوعه بالمجتمع، منطلقه إما يكون أو لايكون، من هنا صنع لنفسه تاريخا مشرفا، وحدد معالم مجدا عجز عنه من يمتلكون الإمكانيات الضخمه، ويعيشون في الأماكن الفخيمه، ولديهم عضوية بالأنديه الكبيرة منحت لهم بالدولار.

أبهرنى هذا الشاب القابع معنا في أعماق الريف المصرى أن يسجل لاسمه أنه طاف كل ربوع مصر بالدراجه في سابقه هي الأولى في تاريخ اتحاد الدراجات، والمشاركه بالعجله فى عدد من الحملات التطوعية داعماً للدولة ، وتأسيس عام 2017 فريق مكون من 160 دراج، للترويج السياحة في مصر، والمشاركة في افتتاح المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من مدينة العلمين ومارثون العاصمة الإدارية الذى إشتمل على مشاركة أكثر من 11000 دراج ، لذا كان من الطبيعى أن يتم ترشيحه سفيرا لموتمر المناخ فسافر بالعجله الي شرم الشيخ ، وعمل دعايه مع شباب العالم ، كما سافر لمسافه تقارب من 4000 كيلو بالعجله ،  كأول مصري يسمح له بالعبور بالدراجه لأداء مناسك العمره ، ثم سافر الي الأردن ، ووصل الي حدود اليمن من منطقه جيزان .

يقينا .. صنع هذا الشاب بدعم والده الرائع المحترم الذي يعمل معه في مجال صناعة الموبيليا ما لم تستطع وزارات الثقافه والآثار والشباب جميعهم مجتمعين وبكل إمكانياتهم الماديه والبشريه من إعداد جيل من الشباب على نفس المستوى المبهر، حيث قدم بالعجله معالم الوطن لكل المجتمع ومن هم خارجه ، الأمر الذى معه رسخ لدينا أن أهم مكون يجب أن ننطلق منه في الحياه هو الإراده والتحدى، نعم الإرادة والتحدى ، إذا أردنا تحقيق الحلم بمجتمع نظيف، ونقي لا أحقاد فيه ولامؤامرات ولامزايدات، لذا من الطبيعي أن تكون التحية وأجبة ومستحقة لهذا الشاب النبيل، الذى أعاد للنفس اليقين أن شبابنا بخير.

خلاصة القول .. الرحالة محمد المصري ابن بلدتى بسيون سيظل علامة مضيئة في مسيرة الشباب الرياضية، وسيظل نموذجا مشرفا لجيل من الشباب صنع المستحيل ، " وبالعجلة " نعـــم " وبالعجلة" حيث طاف كل الجمهورية إنطلاقا من غاية نبيلة وهي اعرف بلدك بالعجلة، طارحا معالم المكون المصري بابهار جميل .. شاب صنعه الإرادة، ولم يتم إعداده بالمليارات والنتيجة صفر كما أدركنا في أولمبياد باريس، شاب يستحق أن يحتضه المجتمع، وتدفع به الأجهزة المعنيه للأمام، وتشارك كل الهيئات بالدولة خاصة الثقافية والرياضية في دعمه وتنمية مواهبه، والإستعانة به لتعظيم المكون الرياضي إنطلاقا من الترحال بالعجلة.

تم نسخ الرابط