هل يمكن الشفاء من جدري القرود؟.. تعرف على أعراضه وطرق انتقاله للإنسان
هل يمكن الشفاء من جدري القرود؟ سؤال يطرحه كثير من المواطنين في أنحاء دول العالم وسط مخاوف من تفشي المرض وتحوله لجائحة على غرار كوفيد 19 لاسيما بعد الإعلان عن أن 34 دولة في أفريقيا معرضة لخطر كبير.
وقبل أيام أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار جدري القردة في أفريقيا أصبح حالة طوارئ صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تصدره المنظمة.
وتم رصد سلالة جديدة من جدري القرود، في إفريقيا وتحديدا بجمهورية الكونغو الديمقراطية يقول أطباء أنها أكثر فتكًا وانتشارًا من السلالات السابقة.
وجدري القرود مرض معدٍ ينجم عن فيروس ينتقل إلى الإنسان من حيوانات مصابة، ويمكن أيضًا أن ينتقل من شخص لآخر عبر الاتصال الجسدي المباشر، وتم اكتشافه لأول مرة لدى البشر في عام 1970، وانتشر لاحقًا إلى بلدان أخرى.
ووفقا لموقع مايو كلينك الطبي الأمريكي فإن علاج معظم حالات جدري القرود يستهدف في المقام الأول تخفيف حدة الأعراض التي تظهر على المريض يشمل ذلك السيطرة على الأضرار التي لحقت بالجلد بسبب الطفح الجلدي، والحفاظ على ترطيب البراز من خلال تناول كميات كافية من السوائل، وتخفيف الألم.
إذا كنت مصابًا بجدري القرود، يُنصح بعزل نفسك في غرفة منفصلة بعيدًا عن أفراد العائلة وحيواناتك الأليفة حتى يزول الطفح الجلدي والقشور.
هل يمكن الشفاء من جدري القرود
وردا على تساؤل البعض هل يمكن الشفاء من جدري القرود فإن الموقع الطبي الشهير يؤكد أنه لا يوجد علاج محدد ومعتمد لجدري القرود، ولكن قد يستخدم الأطباء بعض الأدوية المضادة للفيروسات المعتمدة لعلاج الجدري، مثل تيكوفورمات (TPOXX) أو برينسيدوفوفير (Tembexa).
وفي معظم الحالات، تختفي الأعراض تلقائيًا خلال بضعة أسابيع مع الرعاية الداعمة مثل الأدوية المسكنة للألم والحمى.
أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يُتوقع أن يستفيدوا من لقاح الجدري، قد يقترح الطبيب عليهم تلقي لقاح الجلوبولين المناعي، الذي يحتوي على أجسام مضادة تم الحصول عليها من أشخاص تم تلقيحهم ضد الجدري.
علاج جدري القرود في مصر
استبعد الدكتور حسام عبدالغفار، مساعد وزير الصحة والمتحدث باسم الوزارة، تحول فيروس "جدري القروة" إلى جائحة جديدة على غرار فيروس كورونا المستجد موضحا أن فرص تفشي المرض محليًا في مصر منخفضة للغاية.
أضاف عبدالغفار في منشور توعوي على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأوبئة عادةً ما تنجم عن الفيروسات المحمولة جواً التي تنتشر بسرعة، مثل إنفلونزا الخنازير وكوفيد-19، والتي يمكن أن تصيب الأشخاص الذين قد لا تظهر عليهم الأعراض.
أوضح عبدالغفار أن فيروس "إم بوكس" (جدري القردة) ينتشر أساساً من خلال ملامسة الجلد للجلد عن قرب مع الأشخاص المصابين أو ملابسهم المتسخة أو ملاءات الأسرّة، مما يجعل الأشخاص المصابين أقل تعرضًا للاتصال الوثيق.
أكد عبدالغفار أن العلماء يرون أن الخطر على عامة السكان في البلدان التي لا تشهد فاشيات مستمرة من "إم بوكس" منخفض، حيث إن الجدري ينتشر ببطء شديد مقارنة بفيروس كورونا.
أشار إلى أنه بعد تحديد فيروس كورونا في الصين، ارتفعت الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف في غضون أسبوع واحد في يناير. بالمقابل، استغرق الأمر حتى عام 2022 لبلوغ حالات جدري القردة حوالي 100 ألف إصابة عالميًا، مع حوالي 200 حالة وفاة.
شدد عبدالغفار على توفر لقاحات وعلاجات للجدري، مما يختلف عن الوضع خلال بداية جائحة كوفيد-19، حيث لم يكن هناك لقاحات أو مضادات للفيروسات. وأكد أن العالم يمتلك الآن ما يحتاجه لوقف تفشي الجدري، رغم الحاجة إلى مزيد من التنسيق العالمي.
أعراض جدري القرود عند الكبار
الأيام المصرية ترصد أعراض جدري القرود عند الكبار التي كشف عنها خبراء منظمة الصحة العالمية حيث أن الفيروس يتسبب في ظهور مجموعة متنوعة من العلامات والأعراض.
وقد يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة، قد يتعرض آخرون لحالة أكثر خطورة تتطلب الرعاية الصحية المكثفة ودخول المستشفى والعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات.
ومن بين أعراض جدري القرود عند الكبارالشائعة :
- ظهور طفح جلدي قد يستمر من 2 إلى 4 أسابيع، ويبدأ عادةً بالحمى، الصداع، آلام العضلات، آلام الظهر، الوهن، وتورم الغدد الليمفاوية.
- الطفح الجلدي يظهر كبثور أو قروح وقد يؤثر على الوجه، راحة اليدين، باطن القدمين، الأُرْبِيَّة، والمناطق التناسلية، ويمكن أن يظهر أيضًا في الفم، الحلق، الشرج، المستقيم، المهبل، أو العينين.
- قد يتراوح عدد القروح من واحدة إلى عدة آلاف.
- بعض الأشخاص قد يعانون من التهاب شديد في المستقيم أو الأعضاء التناسلية، مما يسبب ألماً وصعوبات في التبول.
- الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة عادةً هم الحوامل، الأطفال، والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة، بما في ذلك المصابون بعدوى الإيدز في مراحلها المتقدمة.
وفقًا للبيانات المتاحة، تتراوح معدلات الوفاة بين 0.1% و10% للأشخاص المصابين بجدري القردة. وتختلف معدلات الوفاة حسب البيئة وظروف الرعاية الصحية ونقص المناعة الأساسي.