الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

تشات جي بي تي تدخل محركات البحث.. هل تسحب البساط من جوجل؟

تشات جي بي تي تعلن
تشات جي بي تي تعلن عن خاصية بحث تنافس جوجل - أرشيفية

 تسعى شركات الذكاء الاصطناعي للدخول بقوة إلى سوق أدوات البحث على الإنترنت الذي تحتكره شركة جوجل حيث تسيطر على 90% من السوق العالمي.

و أعلنت "تشات جي بي تي" الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، عن طرحها لخاصية بحث جديدة قد تشكل منافسة بالغة لعملاق البحث "جوجل"  مما يمهد لثورة محتملة في كيفية تفاعلنا مع البيانات واسترجاع المعلومات عبر الإنترنت.

شركة تشات جي بي تي

تأسست "تشات جي بي تي" منذ سنوات قليلة، وقد عرفت بابتداعها لتقنيات مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي واليوم تطور هذه الشركة خاصية بحث جديدة تهدف إلى تقديم نتائج بحث أكثر دقة وغنية بالمعلومات من تلك التي تقدمها المحركات الرئيسية الحالية.

التقنية  الجديدة تعتمد على تعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية لفهم استفسارات المستخدمين بشكل أعمق لتقديم إجابات شاملة ومفصلة،  كأسلوب جديد في البحث، لكن ليس بديلاً كاملاً لمحركات البحث التقليدية حتى الآن.

ووفقا للمعلومات المعلنة من قبل مطور يالذكاء الاصطناعي فإن،  ChatGPT دخل مجال البحث إلى حد ما من خلال تقديم إجابات مباشرة على الأسئلة واستفسارات المستخدمين بدلاً من الاعتماد فقط على روابط أو نتائج بحث تقليدية. 

وتم تطوير قدرات ChatGPT ليصبح أداة بحثية بديلة تركز على توفير معلومات مفصلة وسريعة. لكن، رغم ذلك، لا يزال ChatGPT يختلف عن محركات البحث التقليدية مثل غوغل، التي تعتمد على فهرسة المواقع وعرض مجموعة من الروابط للمستخدمين.

تشات جي بي تي تعلن عن خاصية بحث تنافس جوجل

كيفية البحث في شات جي بي تي

يأتي الإعلان عن هذه الخاصية في وقت يزيد فيه الطلب على خدمات البحث الدقيقة والمخصصة، خاصة مع كم البيانات المتزايد والمعلومات البحثية المتاحة عبر الشبكة العالمية

تستطيع خاصية البحث الجديدة التي توفرها "تشات جي بي تي" تحليل الأسئلة بناًء على السيناريوهات المختلفة والسياق اللغوي، مما يوفر تجربة بحثية أغنى وأكثر ارتباطًا بالمستخدم.

هل تسحب تشات جي بي تي البساط من جوجل ؟

المنافسة مع "جوجل" لن تكون مهمة هينة، إذ يعد جوجل المحرك البحثي الأكثر استخدامًا في العالم وبها العديد من الخصائص والتكاملات التي تجعل من الصعب على المستخدمين الابتعاد عنها

ومع ذلك، "تشات جي بي تي" تبدو واثقة من قدرتها على إحداث ثغرات في سوق البحث عبر الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وتوفير بدائل مقنعة قد تجذب شريحة من المستخدمين الراغبين في الحصول على نتائج بحث تتميز بالسرعة والدقة.

لا يقتصر التحدي الذي تشكله "تشات جي بي تي" على جوجل فحسب، بل يمتد ليشمل شركات أخرى مرموقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تستثمر بكثافة في البحث والتطوير لخدمات مشابهة، ويمكن القول إن هذا يعكس بدوره حالة من التنافس الحماسي التي من شأنها دعم الابتكار وخلق خدمات ومنتجات جديدة تناسب تطلعات وحاجات المستخدمين.

ينتظر العديد من المستخدمين بشغف لرؤية كيف ستؤثر هذه الخصائص الجديدة على عاداتهم اليومية في البحث عن المعلومات عبر الإنترنت، ولكن لا يمكن تجاهل الأسئلة التي تبرز حول الخصوصية والأمان،

 ينتظر العديد من المستخدمين بشغف لرؤية كيف ستؤثر هذه الخصائص الجديدة على عاداتهم اليومية في البحث عن المعلومات عبر الإنترنت، ولكن لا يمكن تجاهل الأسئلة التي تبرز حول الخصوصية والأمان، خاصة في ظل اعتماد تقنيات التعلم الآلي ومعالجة اللغات، والتي تتطلب قدرًا كبيرًا من البيانات، وسيكون على "تشات جي بي تي" التأكيد على التزامها بحماية بيانات المستخدمين لاكتساب ثقتهم.

وفي ضوء هذا الإعلان، يبرز سؤال مهم: هل نحن على أعتاب تجربة بحثية جديدة ستغير الطريقة التي نتعامل بها مع المعرفة والمعلومات؟، والإجابة على هذا السؤال ستكون أوضح مع مرور الوقت ومع بداية دخول تلك الخصائص الجديدة حيز التنفيذ واختبارها من قبل المستخدمين.

التوقعات مرتفعة، والأعين مفتوحة على مصراعيها لمتابعة هذه المنافسة التي قد تحمل في طياتها فصولًا جديدة للبحث والابتكار في عالم الإنترنت، ولا ريب أن متابعة التطورات المستمرة في هذا السياق ستكون مثيرة للغاية، ليس فقط لأولئك الفضوليين في مجال التكنولوجيا، بل لكل مستخدم يسعى وراء المعلومة بشكل يومي، والذي سيجد نفسه في مسار تأثيرات هذه التغييرات.

ويوافيكم موقع الأيام المصرية بكل ما هو جديد بالتجربة البحثية لتشات جي بي تي.

تم نسخ الرابط