الداخلية تلقي القبض على الضباط المزيفين المتهمين باقتحام «الأيام المصرية» (فيديو)

نجحت أجهزة الأمن بـ وزارة الداخلية، اليوم السبت، في القبض على اثنين بتهمة انتحال صفة رجال شرطة داخل منطقة العجوزة.

كشفت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، ملابسات بلاغ تلقاه قسم شرطة العجوزة من صحفيين بموقع "الأيام المصرية"، بأنهما حال تواجدهما بمقر الموقع الإلكتروني محل عملهما، فوجئا بحضور شخصين ادعيا أنهما يعملان بوزارة الداخلية، وطلبا التقابل مع أحدهما لحذف تحقيقات صحفية نشرها "الأيام المصرية" حول أكاديمية غير مرخصة للصحافة والإعلام وتحذير الطلاب من الالتحاق بها في إطار سلسلة تحقيقات نُشرت بالجريدة عن الكيانات التعليمية الوهمية، وأثناء مطالبتهما بإظهار تحقيق الشخصية الخاص بهما هربا من مقر الجريدة.

وأشار البيان إلى أن تحريات المباحث الجنائية بقطاع أمن الجيزة بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالجيزة، كشفت عن هوية مرتكبا الواقعة، وتبين أنهما محاضر بالأكاديمية الوهمية وصديقه.

وأضافت الداخلية في بيانها أنه بمواجهة المتهمين، أقرا بإرتكاب الواقعة بقصد الضغط على الصحفيين لحذف التحقيقات الصحفية المشار إليها من الموقع الإلكتروني للجريدة.

وذكرت الوزارة بأنه تم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وفحص الموقف القانوني للأكاديمية المشار إليها.

في وقت سابق وضمن سلسلة التحقيقات التي أجراها موقع "الأيام المصرية" حول الكيانات التعليمية الوهمية، والتي تظهر سنويًا في بداية التنسيق لطلاب الثانوية العامة، فوجئ العاملون بموقع الأيام المصرية بشخصين يقتحمان مقر الصحيفة الإلكترونية، مدعيان أنهما ضابطان ينتميان لجهة سيادية.

وقام "الضابطان المزيفان" بترويع الموظفين واستجوابهم بشكل غير قانوني، وتهديدهم باستدعائهم للتحقيق في الجهة السيادية التي يدعيان انتمائهما لها.

واستمرت أعمالهما الإجرامية داخل المقر لنحو 45 دقيقة، محاولين إجبار العاملين بالموقع على حذف التحقيقات الصحفية المنشورة حول الكيانات التعليمية الوهمية.

وبعد حضور الزميل رضا حبيشي رئيس التحرير إلى مقر الموقع طالب "الضابطان المزيفان" بإبراز كارنيهات تحقيق الشخصية، وهو ما أصابهما بالارتباك والتوتر، والهروب السريع من  مقر الصحيفة.

وعلى الفور توجه رئيس التحرير إلى قسم شرطة العجوزة وحرر محضرًا بالواقعة، كما قدم رئيس التحرير فيديوهات وصور للمتهمين أثناء تواجدهم في مقر موقع الأيام المصرية الإلكتروني.

كان اللواء سامح الحميلى مدير أمن الجيزة، قد تلقى بلاغًا بالواقعة من العميد أحمد دسوقي مأمور قسم شرطة العجوزة.

كما كلف اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، كل من المقدم مصطفى خليل مفتش مباحث الدقي والعجوزة، والمقدم أحمد فاروق رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة، والرائد أحمد منتصر معاون مباحث قسم شرطة العجوزة، بكشف ملابسات الواقعة وسرعة ضبط وإحضار المتهمين.

كما علمت "الأيام المصرية" أن النيابة العامة أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهمين للتحقيق معهم في ملابسات الجريمة.

وعلمت "الأيام المصرية" أن الواقعة يقف ورائها أحد الكيانات التعليمية الوهمية التى قام الموقع بكشف جرائمها وتورطها في النصب على المواطنيين، تحت زعم أنها أكاديمية تعليمية معتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهو الأمر الذي نفته وزارة التعليم العالي جملة وتفصيلاً.

كما علمت الأيام المصرية أن وزير التعليم العالي وجه بسرعة مداهمة جميع الكيانات التعليمية الوهمية وفي مقدمتها هذا الكيان الوهمي، وإصدار قرار بغلقه وتشميعه على الفور.

وقال مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي لـ"الأيام المصرية"، إنّ كل كيان تعليمي لا يندرج تحت قائمة المجلس الأعلى للجامعات يعتبر غير قانونى، لا يحق له تأجيل التجنيد أو تغيير المهنة في بطاقة الرقم القومي، وهو ما تسعى الوزارة لمحاربته بكل قوة.