الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

آخرهم ريم حامد.. «الأيام المصرية» تفتح ملف "الوفيات الغامضة" للعلماء المصريين بالخارج (صور)

الباحثة ريم حامد
الباحثة ريم حامد

أثارت الوفاة الغامضة للباحثة المصرية ريم حامد في فرنسا حالة من الفزع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لم تكن الأولى في وفاة العديد من الباحثين والعلماء خارج مصر أو والظروف الغامضة والمعقدة بوفاتهم، السبب الذي جعل الـ" الأيام المصرية" ترصد أهم وأبرز العلماء والباحثين المصريين الذين فارقوا الحياة بالخارج في ظروف غامضة لم يُعلم سببها حتى الأن، والتي كانت آخرها الباحثة المصرية " ريم حامد" التي توفيت في ظروف غامضة بالعاصمة باريس عقب عودتها من زيارتها في القاهرة إلى فرنسا.

وفاة العالم المصري مصطفى مشرفة

غموض بشأن وفاة العالم المصري مصطفى مشرفة

توفي في 15 يناير 1950 عالم الفيزياء " علي مصطفى مشرفة" إثر أزمة قلبية، وهناك شك في كيفية وفاته؛ فيعتقد أنه مات مسمومًا أو أن أحد مندوبي الملك فاروق كان خلف وفاته، ويعتقد أيضًا أنها إحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي.

علي مصطفى مشرفة هو من أهم علماء العالم للفيزياء النظرية ويُلقّب بأينشتاين العرب؛ وذلك لأن أبحاثه في نفس مجال ألبرت أينشتاين تدور حولها، وكان أول مصري يحصل على درجة دكتوراه العلوم من إنجلترا من جامعة لندن، وعُيّن أستاذًا للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للـرياضيات التطبيقية في كلية العلوم ، ومُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره ، وانتُخب عميدًا لكلية العلوم، ليصبح أول عميد مصري لها ، حصل أيضًا  على لقب الباشاوية من الملك فاروق، حيث أنه  تتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى. 

 وفاة العالمة سميرة موسى

حادث وفاة العالمة سميرة موسى في أمريكا

في منتصف أغسطس عام 1952 لقيت العالمة المصرية سميرة موسى مصرعها في حادث سيارة بمدينة كاليفورنيا الأميركية، لكن البعض يعتقدون أن الحادث مدبر، وذلك على غرار حوادث أخرى استهدفت علماء مصريين نبغوا في العلوم ذات الصلة العسكرية.

وقبل عودة سميرة موسى إلى مصر بأيام، سقطت السيارة التي كانت تقلها من ارتفاع نحو 40 قدمًا، حيث وجهت الصحافة المصرية حينها الإتهام إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد وإلى تورط فنانة مصرية يهودية، حيث تخصصت  العالمة المصرية، في الأبحاث النووية، وأسهمت في تأسيس هيئة الطاقة الذرية في مصر، وذلك بعد 3 أشهر فقط من إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948.

اغتيال العالم المصري يحيي المشد في فرنسا

اغتيال العالم المصري يحيي المشد في فرنسا

تعرض العالم المصري "يحيي المشد"  لجريمة اغتيال، أثناء وجوده بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث عثر في 13 يونيو عام 1980، على جثمانه بفندق الميريديان في باريس مهشماً الرأس، وقُيدت القضية ضد مجهول.

المشد المولود في 11 يناير عام 1932 في مدينة بنها بمحافظة القليوبية؛ استطاع أن يثبت ذاته ودخل كلية الهندسة بقسم الكهرباء جامعة الإسكندرية قبل التخرج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف حيث كان الثالث على دفعته وذلك في عام  1952، وبعد ذلك حصل على منحة إلى جامعة كامبريدج بلندن، ولكن تغير مساره إلى موسكو بسبب العدوان الثلاثي. 

وفي عام 1957 تزوج المشد، من ابنة خاله وسافرت معه لمدة 6 سنوات وعاد المشد متخصصًا في هندسة المفاعلات النووية، مما أهله للانضمام إلى هيئة الطاقة النووية المصرية، وفي ذات الوقت عمل كمدرس مساعد في الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، وأصبح رئيسا للقسم عام 1978. 

العالم جمال حمدان 

اغتيال العالم جمال حمدان داخل شقته 

قتل العالم جمال حمدان في تمام الرابعة بعد ظهر السبت 17 إبريل 1993، ومازال فاعلها مبني للمجهول حتى الآن، وسرقة أخر ثلاث كتب قبل نشرهم.

ومنذ 28 عام وحتى الأن مازالت وفاة جمال حمدان محور نقاش، يصيب القلب بغصة لغياب عبقري وفيلسوف الجغرافيا، الذي أبهر العالم بوصفه لشخصية مصر بكل جوانبها.

كان جمال حمدان يسكن في شقة صغيرة بالدور الأرضي بحي الدقي، وقبل شهرين ونصف من وفاته سكن في شقة بالدور العلوي رجل وامرأة من أصول أجنبية، ويوم وفاته اختفى الاثنين، وبالبحث عن هويتهما عُرف أنهما من أصول إسرائيلية، دخل جمال حمدان مطبخه ليحضر كوباً من شاي، وفاجئه رجل آخر وضربه على رأسه بعصا فسقط مغشيًا عليه، ثم قطع القاتل "خرطوم الغاز" وأشعل النيران في المطبخ، وسرق آخر ثلاثة كتب كتبها جمال حمدان قبل تسليمها للناشر وهم "اليهود والصهيونية، الإسلام المعاصر، والعلم والجغرافيا"

العالم سعيد بدير

وفاة غامضة للعالم المصري سعيد بدير 

في 13 يوليو من عام 1989 تلقى قسم شرطة شرق بالإسكندرية بلاغاً عن العالم سعيد بدير من أعلى عمارة في شارع طيبة بكامب شيزار، حيث وجد الغاز مفتوحاً في شقته وكأنه أراد الانتحار بالغاز وعندما فشل ألقى بنفسه من العمارة، كذلك وجدوا وريد يده مقطوعاً أيضاً، فكأنه أراد الانتحار بطرق متعددة ولكن هناك أقاويل ان الحادث هو اغتيال وليس انتحار.

سعيد السيد بدير هو عالم مصري في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وتخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي، وهو نجل الفنان القدير السيد بدير، ولد عام 1949، في حيِّ روض الفرج بالقاهرة، والتحق بالكلية الفنية العسكرية، عُين ضابطًا مهندسًا بالقوات المسلحة، وتدرج بالمناصب حتى وصل إلى رتبة عقيد مهندس بالقوات الجوية ثم أُحيل للتقاعد بناءًا على رغبته. 

اغتيال العالم المصري سمير نجيب 

اغتيال العالم المصري سمير نجيب 

فوجئ الدكتور سمير نجيب بسيارة نقل ضخمة خلال السير في الطريق العام، تصطدم به وتحطمت سيارته ولقي مصرعه على الفور، وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول.

تخرج سمير نجيب عالم الذرة المصري من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة، ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين، وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات -خلال بعثته إلى أمريكا- لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.

ريم حامد 

وفاة الباحثة المصرية ريم حامد 

ريم حامد الشاب المصرية والباحثة في دكتوراة، حصلت على بكالوريوس في علوم الزراعة من جامعة القاهرة قسم بايو تكنولوجي إنجليزي، تخرجت في عام 2017، وحصلت على شهادة الماجستير في مجال التكنولوجيا الحيوية، وبعدها انتقلت إلى العاصمة باريس بفرنسا، حيث تدرس هناك كباحثة مقيمة في جامعة bosquest الفرنسية.

وتعمل ريم حامد منذ ذلك الحين باحثة في مرحلة الدكتوراة في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية في جامعة باريس حيث حصلت على الماجستير في علوم الجينيوم من الجامعة نفسها، وحازت ريم على عدة جوائز، من بينها منحة لدراسة الماجستير من جامعة Paris-Saclay، وجائزة المركز الأول في International BioDiversity Informatics Hackathon، بالإضافة إلى منحة الإدريسي من Erasmus Mundus.

تفاصيل تهديد ريم حامد قبل الوفاة

قبل وفاتها، نشرت ريم منشورات عبر فيسبوك تشير فيها إلى أنها كانت تتعرض لمراقبة واختراق في أجهزتها، مشيرة إلى أنها كانت تُجبر على التزام الصمت تجاه ما يحدث، وزعمت ريم أن التهديدات جاءت من رئيس الوحدة التي تعمل فيها، مما أثار قلق متابعيها وخلق حالة من الجدل حول وضعها في فرنسا.

ردود الفعل بعد الوفاة

عقب إعلان وفاتها، تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي رسائل تضامن مع أسرة ريم، معبرين عن صدمتهم وحزنهم على فقدانها، وتحول اسمها إلى حديث الجميع، وسط دعوات لكشف الحقيقة وراء ما تعرضت له من تهديدات وما إذا كانت هذه الظروف قد أسهمت في وفاتها.

وقالت القنصلية المصرية في باريس في بيان لها عن متابعتها الحادث عن كثب خاصة بعد كتابة الباحثة تدوينة عبر حسابها على «فيس بوك»، تكشف عن تتبعها من جهة ما، الأمر الذي ربطه البعض بوفاتها المفاجئة.

ولازال حتى الآن الغموض يسيطر على الوفيات الغامضة للعلماء والباحثين المتفوقين المصريين في الخارج الذين أحدثوا طفرة في العديد من العلوم الذرية والنووية والرياضية وغيرها من العلوم بأيدي خفية.

تم نسخ الرابط