صحيفة إسرائيلية: حسن نصر الله يمشي على حبل مشدود

نشرت صحيفة إسرائيلية “يديعوت أحرونوت” أنه بعد إطلاق مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على الأراضي الإسرائيلية، الأحد الماضي، لم يستطع الأمين العام لـ حزب الله حسن نصر الله الانتظار حتى يوزع “الشمبانيا” احتفالاً بالهجوم الانتقامي الذي نفذته جماعة حزب الله رداً على اغتيال إسرائيل لفؤاد شكر في بيروت. 

وفي تفسيره لتأخر رد فعل حزب الله، قال حسن نصر الله إنه يدرس خياراته حتى لا يضر بأي انفراجة محتملة في مفاوضات القاهرة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

ميل حزب الله إلى إنهاء الصراع

وبحسب زعم الصحيفة، فأشار هذا التحفظ من جانب حزب الله اللبناني إلى ميل الجماعة نحو إنهاء الصراع على الأقل جزئياً، وهذا بالضبط ما يقلق يحيى السنوار.

ووفقًا لمزاعم الصحيفة العبرية، فزعيم حركة حماس الحالي يحيى السنوار يتصور جهاداً إقليمياً ضد الاحتلال مع دعم الوكيل الإيراني لكل تحركاته، وقد يساعد هذا في تمهيد الطريق لوقف إطلاق نار أكثر فائدة بالنسبة لإسرائيل.

مواصلة حزب الله سياسات 8 أكتوبر

أضافت الصحيفة أنه لا يزال حسن نصر الله يحصل على “كعكته” ويأكلها أيضًا، بينما يواصل هو وحزب الله تنفيذ سياسات 8 أكتوبر 2023، ومن المفترض أن مناوشاته في شمال إسرائيل تبعث برسالة مفادها أنه لم يتخل عن الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الصهيوني، بينما يظل في الوقت نفسه خجولًا من حرب واسعة النطاق لا هو ولا الشعب اللبناني مهتمان بها.

وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن حسن نصر الله يمشي على حبل مشدود ربما ضيق جدا، يقف كل من إسرائيل وحزب الله في غرفة مليئة بالبنزين ويحملان ولاعة.

لبنان أهم ساحات الحرب للاحتلال

وأردفت الصحيفة العبرية أن لبنان أهم الساحات التي يجب على إسرائيل التركيز عليها، لأن حزب الله كنقطة محورية  أقوى بكثير من حماس وأكثر تجهيزا. 

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن قطاع غزة ليس بأي حال من الأحوال “تهديداً منسياً”، ولكنها ثانوية في الوقت الحالي، نظراً للألم العميق الذي تعاني منه حماس بسبب الحملة العسكرية المتواصلة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حسبما زعمت الصحيفة.