مصر ترسل مساعدات عسكرية لـ الصومال.. إيه الحكاية؟!
الصومال، سلمت مصر أمس الثلاثاء، مساعدات عسكرية للصومال وهي الأولى منذ أكثر من أربعة عقود فتعززت العلاقة بين مصر و الصومال هذا العام بعد أن وقعت إثيوبيا إتفاقا مبدأيا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
ووصفت حكومة مقديشو الاتفاق بأنه تعد على عليها وقالت أنها ستعرقله بكل الطرق الممكنه ونددت مصر بالاتفاق مع الصومال منذ سنوات بسبب بناء إثيوبيا لسد النهضة الضخم على نهر النيل لتوليد الطاقة الكهرومائية.
ووقعت مصر بروتكول تعاون عسكري مع مقديشو وعرضت المشاركة بقوات بعثة حفظ سلام جديدة في الصومال.
تعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والصومال
وذكر بعض المحللون السياسيون والعسكريون، أنّ القاهرة تضع نصب عينيها في المقام الأول بين إثيوبيا مع أرض الصومال، والذي آثار انتقادات واسعة ومن ثم تسعى بشكل مباشر لتعزيز علاقتها العسكرية مع الصومال بشكل خاص ومنطقة القرن الإفريقي بشكل عام لمواجهة ما يمثله الاتفاق الإثيوبي من تهديدات لمصالحها وأمنها القومي، واستبعاد أن يتعارض الاتفاق المصري الصومالي مع اتفاق مقديشو مع أنقرة.
وقال اللواء سمير فرج الخبير العسكري الإستراتيجي المصري إن البروتكول العسكري الذي تم توقيعه بين مصر والصومال يستهدف بشكل أساسي دعم القاهرة لمقديشو، ويعني تحقيق هدفين مباشري، وهما الأول القضاء على الإرهاب ممثلا في منظمة الشباب التي خرجت من عنق الجماعات المتطرفة، والثاني وقف التغول الإثيوبي على الأراضي الصومالية بعد الاتفاق الغير قانوني بين إديس أبابا وصومالي لاند.
واعتبر السفير علي الحنفي الأمين العام للمجلس المصري للشؤون الخارجية أنه لا يوجد تعارض بين الاتفاق العسكري لمصر وتركيا مع الصومال طالما أن الهادف واحدا بمساعدة مقديشو على استعادة سيادته واستقراره والمساهمة في تعزيز الأمن بالقرن الإفريقي.
عودة العلاقات بين القاهرة وأنقرة بشكل كبير
وشدد الحنفي على أن العلاقات بين القاهرة وأنقرة عادت بقدر كبير إلى مجراها الطبيعي بعد فترة من القطعية، وأشار إلى مصر تمتلك قدرات كثيرة في مجال التأهيل والتدريب العسكري، وبالتالي ستساعد الصومال في تأهيل الجيش بما يمكنه من مواجهة الإرهاب والسيطرة على جميع مناطقها وسط التوتر الراهن.
القاهرة تعقد اتفاقيات أمنية عسكرية للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية
وأوضح، أن القرن الإفريقي يعد امتداد للأمن القومي المصري لذا تسعى القاهرة لعقد اتفاقيات أمنية سياسية مع الدول بهذه المنطقة وخاصة الصومال وجيبوتي وإريتريا للحفاظ على المصالح الاستراتيجية.
توافيكم “الأيام المصرية” بكل ما هو جديد على مدار الساعة.
