عاكف نجم يعتذر للسعوديين ويكشف كواليس اعتذاره عن المشاركة في "حياة الماعز"
بعد إثارة الجدل بشكل كبير حول الفيلم الهندي "حياة الماعز"، قدم الفنان الأردني عاكف نجم اعتذاره عن مشاركته في الفيلم، والذي تعرضه نتفلكس، حيث أثار الكثير من الانتقادات خاصة بين المتابعين السعوديين على منصات التواصل الاجتماعي.
ويرصد لكم موقع الأيام المصرية بيان النجم عاكف نجم وأحداث فيلم "حياة الماعز كالتالي:-
بيان للفنان عاكف نجم عن فيلم "حياة الماعز
وقال "نجم" في بيان نشره عبر الحساب الرسمي لموقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام": "أود في هذا البيان المقتضب أن أوضح للجمهور الكريم عامة ولأهلنا في السعودية خاصة، أن مشاركتي في الفيلم الهندي "حياة الماعز" والذي أثار لغطا واختلافا في الأراء والفهم، كانت بدافع الحرص على أن تظهر السعودية الشقيقية وأهلها الكرام بأفضل ما يكون، حيث أنني لم أقرأ الفيلم كاملا بل دوري فقط".
واستكمل الفنان عاكف نجم بيانه وأنه لم يقرأ سيناريو الفيلم كاملا بل دوره فقط، وشرح الفيلم وأن بطله يتوه في الصحراء لعدة أيام قد يصل فيها إلى الموت، ثم ينقذه رجل سعودي شهم، وأوضح أن الرجل السعودي الذي ينقذ البطل هو دوره في الفيلم.
أوضح "نجم": "ما دفعني للموافقة على أداء الدور أنه يعكس شهامة السعوديين وإنسانيتهم، لأفاجئ حينما رأيت الفيلم كغيري بأنه يقدم بالإضافة لشخصيتي المثالية، بعض النماذج السعودية السلبية، وبصدق تحت أي ظرف ولم أكن لأشارك فيه لو أنني عرفت كامل تفاصيله".
اعتذار من عاكف نجم للشعب السعودي
واختتم عاكف نجم بيانه باعتذار رسمي للشعب السعودي معلقا: "أعتذر للشعب السعودي الشقيق الذي طالما ربطتنا معه أواصر الأخوة والقرابة والنسب قيادة وشعبا، وستبقون الأهل والعزوة والأحبة لقلبي ولقلوب كل الأردنيين".
أصل رواية “حياة الماعز” وتحولها لعمل سينمائي
وبجانبه يذكر أن فيلم "حياة الماعز" تم إنتاجه بناء على رواية عمرها ستة عشر عاما، ولم ينتبه له الكثير إلا بعد أن تحولت الرواية إلى فيلما سينمائيا، حيث تم عرض نسخة مترجمة منه على منصة "نتفليكس" أثارت الجدل وجذبت اهتماما إعلاميا عربيا بشكل واسع يكاد يكون مبالغ فيه بعض الشيء، وهذا الأمر الذي زاد من شعبيته.
أحداث فيلم حياة الماعز
وتدور أحداث فيلم "حياة الماعز" حول شخصية نجيب العامل الهندي، والذي قام برهان منزله وباع معظم ممتلكاته، حتى يحصل على تأشيرة عمل في إحدى الشركات داخل المملكة العربية السعودية، وتبدأ حكاية الفيلم منذ وصوله إلى المملكة العربية السعودية برفقة صديقه حكيم، ولكن يتأخر كفيلهم بالوصول إلى المطار، وبسبب عدم تمكنهم من اللغة وبساطتهم في التعبير، يستغلهم رجل سعودي يبدو أنه عنيف المعاملة وقاسي الطباع ويوهمهم بأنه الكفيل الذي ينتظرونه، ويأخذهم معه إلى الصحراء ويفرقهم عن بعضهم، ويقوم بأخذ نجيب بطل الحكاية إلى مزرعته، ويترك حكيم في مزرعة أحد أصدقائه.
ثم تتوالى أحداث الفيلم وتفاجئ نجيب عند وصوله إلى المزرعة بوجود عامل هندي مسن، يظهر أنه تعرض سابقا لنفس حال نجيب، ويمر على نجيب ثلاثة أعوام يتغير فيهم إلى شخص اخر في شكله ومظهره، وتأثر ذهنه وقدرته على الكلام أيضا، لأنه يتعرض لمعاملة قاسية وصارمة وحياة بها عبودية لشخصيته من قبل الرجل السعودي الذي يدعي أنه كفيله، وأصبح يعيش مثل الماعز يأكل معهم ويصدر أصواتا مثل أصوات الماعز، وكذلك تعرض لمأساة حينما وجدا العامل الأخر المسن الهندي ميتا وقد أحاطت به النسور في الصحراء.
وبجانبه يلتقي نجيب بطل الفيلم بصديقه حكيم، الذي يعيش ذات الحال ولكنه برفقة شخص اخر من أصول إفريقية واسمه إبراهيم ومن الممكن أن يساعدهم في الهروب، ولكنهم في رحلتهم للهروب يعانون الثلاثة من الكثير من المشقة والأهوال الصعبة في الصحراء الواسعة، ويموت الشاب الصغير حكيم من الحر والعطش والجوع وأيضا الحزن على حالهم، ثم يختفي الشاب الإفريقي بعد ذلك أثناء عاصفة رملية، ويصل أخيرا نجيب وهو في حالة من الإعياء الشديد وبعد محاولات له لطلب النجدة على الطريق يتوقف له شخص كريم ويأخذه إلى المدينة ويوصله إلى المسجد، وهناك يأخذه أحد العمال الهنود لاحد الفنادق وينقذوا حياته الذى كانت أقرب للهلاك والموت.
يتم أخذ نجيب بعد ذلك إلى السلطات ليبلغ عنى حالته وما حدث معه من الرجل السعودي، ويظهر حينها كيفية تعامل السلطات مع العمال مجهولي الحال وقصوة الكفلاء السعوديين عند التعرف على عامل هارب، وسرعان ما يصاب نجيب بالذعر عند رؤيته لخاطفه الذي يخبره أخيرا أنه لو كان على كفالته لأعاده للصحراء مرة ثانية، ويدرك نجيب بعدها أنه كان مخطوفا وأن هذا ليس كفيله الحقيقي، وبعد قضاءه ثلاثة أشهر في السجن يرحل نجيب إلى وطنه الهند.
وينتهي الفيلم بعبارة مؤثرة وهى: "هذه ليست قصة نجيب فحسب، إنما هي حزن الاف الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الصحراء، وتركوا بلادهم وديارهم من أجل البقاء أحياء".