نستعرض في عدة مقالات اسبوعية، تطورات مدينة الغردقة وكيف كانت وكيف اصبحت، علي مدار ربع قرن، من خلال مقال كل أسبوع، ونرصد مدينة الغردقة منذ كانت مجرد قرية للصيادين على شاطئ البحر الأحمر إلى أن أصبحت من أهم المقاصد السياحية في العالم .. وتم تصنيف ضمن اجمل المدن السياحيه عالميا، طريق طويل ورحلة شاقة علي مدار 24 عاما مابين صحراء الي قطعة من بلاد العجائب، لتصبح اليوم من أجمل مدن العالم ، ماذا وكيف حدث.. هذا ما سنستعرضة في سطور رحلة عمر من صعيد مصر المنيا الي أوروبا مصر، بلاد العجائب.. الغردقة في ربع قرن.
منذ كنت طفلا في الأعوام الأولي من عمري، حيث الزمن الجميل والذكريات التي لا تنسي، اتذكر منها اسراتي المكونة من والدي ووالدتي واخوتي الخمسه وفي الجوار عم نبيل المسيحي وزوجته وأولاده، في المنزل المقابل جدي وجدتي والعائلة الذي كنا دائما ما نلتقي يوميا علي طبليه واحده اما في منزلنا او في منزلهم وكثير كان عم نيبل واولاده يجالسنا ويشاركنا الغداء ونشاركهم ايضا في افراحهم واحزانهم، كنا عائلة واحده لا فرق بين مسلم ومسيحي، كنا نلعب ونلهوا مع عادل وخليل اولاد عم نبيل ويذهبنا معا وقت الاذان ليصلنا الي المسجد وينتظرنا بالخارج حتي ننهي الصلاة للعود سويا الي البيت.
ومرت السنوات سريعا جدا أسرع من قطار الصعيد الذي كان يهذ يرعب القلوب قبل حوائط البيوت أثناء مروره من بين المباني، علي قضبا الحديديه التي كانت تفرق الأرض الزراعية بالمنزل
ومن اجمل بقاع مصر الزي اطلق عليها عروس الصعيد حيث ولد فيها عميد الادب العربي ابن قرية محافظة المنيا الدكتور طه حسين وغيرهم من العلماء.
منذ ربع قرن أو أقل بالتحديد في ابريل من عام 2000، هاجرت بلدي عروس الصعيد، بجل ذكرياتي الجميلة، متجها الي عالم لم أراه سوي علي صفحات المجلات، وكلي امل في حياة جديد تشبه اوربا حلم الهجرة الي بهدف تحقيق الذات والثراء وحياة مستقرة مع استري الصغيرة وقتها.
وبما اني لم ولن استطيع الهجرة أو السفر للخارج، اعتقدت ان أوربا مصر هي مدينة الغردقة كما يتخيل للبعض خاصة الشباب الذين يحلمون بالغناء السريع دون أي مجهود أو تعب، وصدمت بالواقع الذي غير كافة المفاهيم في مخيلتي، حيث الصحراء في أقصي جنوب مصر، وضنك المياة وعدد قليل من الاهالي المقيمين وقتها مايقرب من سبعون الف أو يزيد قليلا، حيث أبناء البلد لا يتجاوز عددهم بضع آلاف، ولا يوجد صنبور ماء عزب يروي ظمأ ساكني المدينة، كانت تصرف المياة وقتها بما يسمي ب السارك، وهي ورقة يدون بها عدد الأسرة وكمية المياة التي تم صرفها والباقية، يعبء بها عدد من براميل الصاج بمعدل اثنين برميل كل فترة من ثلاث الي سبعة ايام، حسب توافر المياة وقتها،
الغردقة هي مدينة مصرية على ساحل البحر الأحمر. فيها ميناء تجاري .أنشئت في أوائل القرن العشرين. ظلت الغردقة مدينة صيد صغيرة حتى اعوام قليلة مضت، اليوم مدينة الغردقة أصبحت أكبر المنتجعات السياحية في مصر ومركزا بحريا عالميا.
وتعد الغردقة العاصمة الإدارية لمحافظة البحر الأحمر وتحتل مساحة 80 كم من الساحل على الساحل الغربي للبحر الأحمر. يحدها من الشمال مدينة رأس غريب ، ومن الجنوب سفاجا ، ومن الشرق ساحل البحر الأحمر ومن الغرب جبال البحر الأحمر. تأسست المدينة في أوائل القرن العشرين ، وحتى وقت قريب كانت قرية صيد صغيرة. ولكن منذ الثمانينات، تم توسيعه باستمرار من قبل المستثمرين المصريين والأجانب ليصبح المنتجع الساحلي الرائد على البحر الأحمر. توفر منتجعات وفنادق العطلات مرافق رياضية مائية لركوب الأمواج شراعيًا وركوب الأمواج شراعيًا واليخوت والغواصين والغطس. تشتهر الغردقة بأنشطتها المائية والحياة الليلية والطقس الدافئ.
تحوم درجات الحرارة اليومية على مدار 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت) معظم العام، خلال شهري يوليو وأغسطس تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت). يتوجه العديد من الأوروبيين إلى الغردقة لقضاء عطلاتهم المعتادة ، خاصة خلال فصل الشتاء وقضاء عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة في المدينة. تمتد الغردقة على بعد حوالي 36 كيلومترًا (22 ميل) على طول شاطئ البحر ، ولا تصل المسافة البعيدة إلى الصحراء المحيطة. يعد المنتجع وجهة للسياح المصريين من القاهرة والدلتا وصعيد مصر، بالإضافة إلى مجموعة من السياح لقضاء الإجازات من أوروبا. وهي مقسمة إلى: الأهيا والهلال ، الجزء الشمالي ؛ الدهار (وسط المدينة) هو الجزء القديم، سقالة هو وسط المدينة. الكوثر هو الجزء الحديث. الميمشا (طريق القرية) هو طريق للمشاة يمتد على بعد 4 كم.