الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

شهور قليلة تفصلنا عن انتخاب مجلس إدارة جديد لإدارة الكرة المصرية لأربع سنوات قادمة بعد 4 سنوات عجاف تولى فيها مجلس جمال علام مسؤولية إدارة الكرة المصرية.
تفاءل الجميع خيرا في الانتخابات الماضية بمجلس إدارة قوي يقود الكرة المصرية للأمام بعد تجربتي اللجان المعينة، الأولى كانت خماسية برئاسة عمرو الجنايني ومعه محمد فضل وأحمد عبد الله وسحر عبد الحق، والثانية كانت ثلاثية برئاسة المهندس أحمد مجاهد ومعه أحمد حسام عوض والشوربجي.
إلا أن كل الآمال والطموحات بمجلس إدارة يقود الكرة المصرية للأمام باءت بالفشل اصطدمت بقائمة تفوز بالتزكية يقودها جمال علام القادم من صعيد مصر والذي كانت له تجربة سابقة في رئاسة الجبلاية، ومعه في النائب خالد الدرندلي الذي خسر انتخابات الأهلي أمام خالد مرتجي في أمانة الصندوق فتحول إلى المقر المجاور للنادي الأهلي، ثم في العضوية أسماء كبيرة ولكنها لا تغني ولا تثمن من جوع، حازم إمام النجم الزملكاوي وأمامه محمد بركات النجم الأهلاوي، ومعهم الحاد محمد أبو الوفا والدكتور إيهاب الكومي والدكتورة دينا الرفاعي واللواء مشهور.
مجلس إدارة قدم أسوأ 4 سنوات في تاريخ الكرة المصرية، افتعلوا كل الأخطاء دفعوا الكرة المصرية دفعا للخلف والوراء وللأسفل ولم تسلم المنتخبات منهم ومن أخطائهم، ولا لجنة الحكام ولا شؤون اللاعبين ولا إخفاء الخطابات ولا حتى التعاملات مع المدربين الأجانب وخبراء التحكيم الأجانب أيضا.
الكل اشتكى من علام ومجلسه، كلاتنبرج صرح وفضح الجبلاية في الإعلام العالمي، وبعده بيريرا فضحهم فضحا، وقبلهم البرتغالي كيروش المدير الفني للفراعنة الذي فضح الجبلاية شمالا ويمينا شرقا وغربا، وبعده أزمة البرتغالي الآخر فيتوريا والتي مازالت مستمرة في المحاكم وقد يضطر المجلس القادم للجبلاية في تحمل العقبات.
منتخبات مصر عانت الأمرين مع مجلس علام وكان آخرها فضيحة انطلاق معسكر المنتخب الوطني تحت قيادة حسام حسن بوجود 6 لاعبين فقط، في واحدة من فضائح الكرة المصرية يسأل عنها أولا وأخيرا مجلس علام.
من إخفاء خطاب نهائي إفريقيا إلى أزمات الحكام مرورا بفضيحة المنتخب الأوليمبي الذي هدد مدربه البرازيلي ميكالي بعدم السفر إلى باريس للمشاركة في أولمبياد 2024 بسبب رفض الأندية التفريط في لاعبيها للمنتخب الوطني حتى تم حل الأمر بمسكنات بانضمام زيزو والنني للمنتخب الأوليمبي، الذي كان قريبا من ميدالية إعجازية في باريس إلأ أن الحلم تحول إلىجحيم بالخسارة أمام أسوط المغرب بسداسية نظيفة في مباراة البرونزية.
مجلس افتعل كل الموبقات ودمر الكرة المصرية تدميرا وقضى على الأخضر واليابس ولكن فات الأوان وأصبحنا على موعد مع مجلس إدارة جديد لإدارة الكرة المصرية وإنقاذها من الفشل الذريع وتعويض السنوات الأربع العجاف المنقضية.. لذا وجب التأكيد على ضرورة الاختيار بعناية، ضرورة اختيار الأفضل والأصلح، لا مكان لفاشل ولا مكان للواسطة ولا مكان للمحاسيب، الأفضل الآن الأفضل أصحاب الكفاءة وقبل كل ذلك ضرورة ابتعاد المجلس السابق عن المشهد الرياضي، عليهم أن يكتفوا بأربع سنوات من الفشل وألا يتصدروا المشهد مرة أخرى، تواروا خجلا واتركوا فرصة لآخرين ينقذوا الكرة المصرية.

تم نسخ الرابط