السجائر الإلكترونية وعلاقتها بالتوتر والاكتئاب.. اعرف أضرارها
يزداد كل يوم استخدام الشباب والطلاب السجائر الإلكترونية، ويأخذكم موقع الأيام المصرية في رحلة تفصيلية عن العلاقة بين التوتر والاكتئاب الذي يصيب الشباب بالتدخين
علاقة التوتر والاكتئاب باستخدام السجائر الإلكترونية
التوتر والاكتئاب بين الشباب والطلاب أصبحا من أبرز القضايا الصحية النفسية في العصر الحديث، وتزايدت الأبحاث التي تربط هذه الحالة النفسية بزيادة استخدام السجائر الإلكترونية بين هذه الفئة العمرية، ويعاني العديد من الشباب من ضغوط اجتماعية، تعليمية، وشخصية تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية، ما يدفعهم للبحث عن وسائل للهروب أو للتخفيف من التوتر والقلق، وهنا تظهر السجائر الإلكترونية كأحد الخيارات المتاحة بسهولة.
السجائر الإلكترونية ينظر إليها من قبل الكثير من الشباب على أنها "أقل ضررًا" مقارنة بالتدخين التقليدي، مما يجعلها جذابة، ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن استخدامها يرتبط بتفاقم حالات القلق والاكتئاب، وليس التخفيف منها كما يعتقد البعض، ويعتقد بعض الطلاب أن النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية يمكن أن يساعد في تقليل التوتر مؤقتًا، ولكن في الحقيقة، النيكوتين يعمل على تعزيز الاعتماد عليه وزيادة القلق مع مرور الوقت.
وفقًا لتقارير طبية حديثة، هناك تزايد ملحوظ في نسبة استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين والشباب الذين يعانون من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والتوتر، وهذه الزيادة قد تكون نتيجة لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات التي تظهر التدخين الإلكتروني كعادة "عصرية" و"غير ضارة".
لكن الخبراء يحذرون من أن هذه الممارسة ليست حلاً للتخفيف من الضغوط النفسية، بل إنها تزيد من مخاطر الإدمان والمشاكل الصحية طويلة الأمد، مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب، ويؤكد الخبراء على أهمية تعزيز الدعم النفسي للطلاب والشباب، وتوفير وسائل صحية للتعامل مع التوتر والاكتئاب بعيدًا عن التدخين الإلكتروني أو أي وسيلة ضارة أخرى.
السجائر الإلكترونية تعتبر بديلًا شائعًا للتدخين التقليدي، لكنها ليست خالية من المخاطر، فيما يلي بعض الأضرار المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية:
أضرار السجائر الإلكترونية
- التأثير على الجهاز التنفسي: يمكن أن تؤدي السجائر الإلكترونية إلى تهيج الرئتين والممرات الهوائية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية.
- النيكوتين: تحتوي معظم السجائر الإلكترونية على النيكوتين، الذي يمكن أن يسبب الإدمان، والنيكوتين يؤثر سلبًا على نمو الدماغ لدى الشباب ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- المواد الكيميائية الضارة: تحتوي السجائر الإلكترونية على مواد كيميائية مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهيد، التي قد تكون مسرطنة أو ضارة بالصحة عند استنشاقها لفترات طويلة.
- التسمم بالنيكوتين: في حالات معينة، يمكن أن يتسبب التعرض المفرط للنيكوتين السائل في تسمم خطير، خاصة للأطفال الصغار أو عند تسرب السائل من الجهاز.
- التأثير على القلب والأوعية الدموية: النيكوتين وبعض المواد الكيميائية الأخرى في السجائر الإلكترونية يمكن أن تسبب زيادة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
- إصابات الحروق والانفجارات: بعض الأجهزة الإلكترونية للسجائر قد تتعرض لانفجارات نتيجة لمشاكل في البطاريات، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة.
- إدمان الشباب: السجائر الإلكترونية تجذب الكثير من الشباب، وتزيد من احتمال تحولهم إلى تدخين السجائر التقليدية لاحقًا.
