هل تخلت الولايات المتحدة عن دم المتضامنة الأمريكية إرضاءً لإسرائيل؟ (خاص)

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانها، أمس السبت، تعرب فيه عن أسفها لمقتل المتضامنة الأمريكية ذات أصول تركية “ايسينور ايجي” التي شاركت في تظاهرة تضامنية مع القضية الفلسطينية في مدينة نابلس بالضفة الغربية، أثناء فض قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذه التظاهرة بإطلاق النار باتجاه المحتجين، ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة تطورات القضية الفلسطينية.

الخارجية الأمريكية تبحث عن مزيد من المعلومات بشأن مقتل المتضامنة 

وزعمت الخارجية الأمريكية أنها تبحث عن مزيد من المعلومات بشأن مقتل المتضامنة الأمريكية برصاص جنود الاحتلال أثناء فض التظاهرة بنابلس بالضفة، فهل الولايات المتحدة على استعداد لتفاضل رضا الاحتلال الإسرائيلي ولو على حساب شعبها؟.

مقتل المتضامنة الأمريكية

في هذا الصدد تعلقت الباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد على صمت الولايات المتحدة على مقتل المتضامنة الأمريكية وقالت إن العلاقة بين الولايات المتحدة المريكية والاحتلال الإسرائيلي ذات البعد الاستراتيجي ضمن المفهوم التعاوني من أجل تعزيز الهيمنة الاقليمية متمثلة باسرائيل مدعومة من أكبر حليف لها الولايات المتحدة الامريكية.

وأضافت الدكتورة تمارا حداد في حديث خاص لموقع الأيام المصرية أن الدور العميق لدى الطرفين أمريكا وإسرائيل يتفقان على مصالح بعضهما البعض، الولايات المتحدة معنية بالحفاظ على أمن ومصالح إسرائيل، وإسرائيل تنفذ لها كأداة تنفيذية وجودية في منطقة الشرق الأوسط تحافظ على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت الباحثة السياسية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر إسرائيل وكأنها قاعدة أمريكية متقدمة في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي الولايات الأمريكية وإسرائيل لن يتخلا عن بعضهما أبدًا.

 وأوضحت “حداد” أن الخلاف بينهما الآن فقط خلافات تكتيكية بين شخصين نتنياهو وبايدن والتي تتمثل في إخراج الأسرى ذات جنسيات أمريكية فقط لا أكثر ولا أقل، أما فيما يتعلق باستمرار احتلال قطاع غزة فهناك اتفاق ضمني على هذا الأمر أن يكون في القطاع حكمًا عسكريًا لإزالة التهديدات الأمنية ضد إسرائيل في المستقبل وهم حركة حماس والجهاد الإسلامي بغزة، فضلًا عن إزالة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.

أمريكا لن تتخلى عن إسرائيل

واختتمت الباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد لموقع الأيام المصرية، أنه مهما تجاوزت الانتهاكات الإسرائيلية الخطوط الحمراء فستكتفي الولايات المتحدة الأمريكية بالتنديد بالأقوال ولكن لن تكون هناك أفعال ولن تتخلى عن إسرائيل.