“قلبي على ولدي انفطر.. وقلب ولدي عليّ حجر”، ، تجسد مرارة الواقع في عدة وقائع لعقوق الوالدين، خلال الأيام الماضية اشهرها ابن يعنف والدته، وآخر يطرد والده من منزله ويلقي به في دار رعاية للمسنين، و تجرد اخرين من كل معاني الإنسانية والرحمة وأنهوا حياة آبائهم.
المدمن خلص علي والدته
في جنوب مصر وبالتحديد مركز قوص بمحافظة قنا، عانت “عواطف” الأمرين بسبب نجلها المدمن “أحمد”، والذي اعتاد أن يمطرها بالسباب حال رفضها إعطاءه نقود لشراء المخدرات، ولكنها لم تتخيل أن خوفها على نجلها سيتسبب في مصرعها بصورة مؤلمة.
في أحد الأيام، نشبت مشادة كلامية حادة بين السيدة الخمسينية ونجلها، حاول خلالها الابن إقناع والدته بأن المخدرات هي وسيلته للهروب من أزماته، وتطورت المشادة إلى مشاجرة لم يجد فيها الابن حلًا إلا أن يمسك بسلاح ناري ويطلق النيران على والدته لتسقط صريعةً أمامه في الحال.
اخر التربية طعنة غادرة
مرة أخرى تتكرر الواقعة بتفاصيلها ولكن في محافظة أسيوط، بعدما اتفق شقيقان على حيلة شيطانية لإنهاء حياة والدهما بالاتفاق مع خالهما مرددين جملة: “مشاكله كتير”.
وضع الشقيقان خطة وصفها بـ “الجريمة الكاملة”، وهي استدراج والدهما إلى الأرض الزراعية ملكهما وإنهاء حياته بـ”سنجة”، ثم التظاهر بأن شيئًا لم يكن والإبلاغ عن العثور على والدهما مقتولًا، لتمضي ساعات وينفذ الشقيقان وخالهما الجريمة.
في مكتبه القابع بالطابق الأول بمركز الفتح، كان العميد شريف السرس، مأمور المركز، يستمع لأقوال نجل المتوفي الذي تظاهر بالحزن والتأثر لوفاة والده قائلًا: “أنا مش عارف إيه اللي حصل.. لقيت أبويا غرقان في دمه في أرضنا”.
ولم تمضي سوى ساعات، وتبين أن المبلغ وشقيقه وراء ارتكاب الواقعة بالاتفاق مع خالهما، وعلى الفور ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم.
هشم رأسه والده بـ”شاكوش”
“أبويا يستاهل يموت.. مش عاوز يصرف عليا”.. كلمات نطق بها شاب يبلغ من العمر 19 عامًا أمام جهات التحقيق في أعقاب القبض عليه بتهمة قتل والده باستخدام “شاكوش”.
انهمرت دموع الشاب وروى كيف عانى الأمرين بعد انفصال والديه وحالة الفقر المدقع التي عاشها برفقة أشقائه الـ7، ودفعته للعمل في “محل كشري” خلال دراسته، بعدما رفض الأب الإنفاق عليه؛ ليقرر الشاب إنهاء حياة والده في الحال.
في يوم الواقعة، انتظر الشاب خلود والده للنوم وأمسك “شاكوش” وانهال على رأسه يهشمها وهو في حالة هيستيريا قائلًا: “هتودي فلوسك دي كلها فين”، وينتظر الرد من والده الذي أصبح جثة هامدة مع أول ضربه على رأسه.
حاول الابن إخفاء آثار جريمته والفرار هاربًا فقام بغسل المطرقة التي أنهت حياة والده، ولكنه لم يدرك أن بصماته مطبوعة عليها، لتنجح الأجهزة الأمنية في القبض عليه خلال أقل من 24 ساعة.