قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن السحر كفر بالله سبحانه وتعالى، وممارسته كذلك، وهذا بنص القرآن الكريم، لافتا إلى أنه لا يجوز أن يُحل السحر بسحر مثله، لأن الخطأ لا يُعالج بخطأ مثله، وإنما السحر يتم علاجه بالإيمانيات، حيث إن الإنسان كلما كان لديه قوة إيمان كلما استطاع فك السحر من عليه.
أحمد كريمة: السحر خيال ووهم بنص القرآن الكريم
وأضاف «كريمة»، خلال لقاء خاص في برنامج «حكايات ولاء» المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن سيدنا موسى حينما أرسله الله بالرسالة اليهودية، وكان قد بدأ بأحد فراعنة مصر، لافتا إلى أن الفراعنة ليسوا كلهم مشركين أو وثنيين مثلما يعتقد البعض، بل كان هناك فرد واحد هو المشرك، موضحا أن المصري القديم كان يؤمن بوجود إله، وكل المصريين القدماء كانوا يؤمنون بالبعث والنقوش المتواجدة في المعابد تشهد على ذلك.
وتابع الشيخ أحمد كريمة، أن مصر هي التي علمت العالم التوحيد، موضحا أن سيدنا إدريس كان من قدماء المصريين، وكان من أكابر الأنبياء، ورفعه الله إليه، ويتواجد في السماء الرابعة، وشاهده النبي محمد في هذه السماء في ليلة الإسراء والمعراج.
واستكمل، أن سيدنا موسى حينما قدم المعجزات أمام فرعون ظن الأخير أنه يمارس السحر، فجمع له السحرة من الصعيد، وحينما ألقوا حبالهم وعصيهم لم يقلبوا حبالهم إلى أفاعي حقيقية وذلك بنص القرآن ليؤكد على بطلان السحر، وجاء في نص القرآن ” قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ”.
وواصل، أن السحر ليس حقيقة وإنما خيال، «عمر الساحر ما يقلب الكأس إلى رغيف خبز، السحر خيال وليس حقيقة، وهذا أمر يجب على الجميع الإيمان به».