أكدت د. زهرة غنام أخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري والتربوي أن التربية الصحيحة لها دور مهم جداً في بناء الحياة الزوجية مستقبلاً، موضحة أن يجب تدريب”الولد” علي المسئولية وترتيب غرفته وتحمل بعض الأعباء والمسئوليات، ليكبر ويعرف أنه في يوم سيكون زوجا وأبا مسئولا ككونه “رب الأسرة”.
قالت د. زهرة أن المسئولية تعني المودة والرحمة بين الزوجين، وأن يكون عطوفا علي أمه وأخته، وأن يري والده يتعامل مع الأم برفق، لأنه سيكبر ويتعامل مع زوجته وابنته، كما يفعل الأب مع الأم والأخت.
أضافت: علينا أن نعلم البنات احترام الزوج والتعامل معه بكل الود والحب وبالكلمة الطيبة وليس بالندية، منوها إلى أنه لا يجب تعليم البنات أن تتساوى مع الرجل، فالأم هي التى تنجب الرجل، وكونك كأم لا تحتاج أن ثبت لأى شخص فى العالم، أنها غير ملزمة، وقالت: “السيدة لها مكانة عظيمة عند الله تعالى، وكرمها بالإنجاب، والتربية”.
وأوضحت أن مجتمعنا لايعرف المعني الحقيقي لـ”الأسرة والزواج” فتحقيق التوافق الزواجي يكون بالوصول لدرجة مرضية من الانسجام ،الرضا، السعادة، والاتفاق والحب المتبادل، بحيث يتغلب الزوجان على ما يمكن أن يعترض طريق سعادتهما، فالعلاقة يجب أن تكون متوازنة، تارة الزوجة تسامح وتارة الزوج يسامح، ولا يكون هناك كفة غالبة، لأنه مهما طال العمر والكفتين غير متساويتين سيحدث انفصال وعدم رضا.
وتضيف أن التوافق الزواجي يتحقق عندما يحدث فهم لاحتياجات كلا الطرفين وهو من أبرز مؤشرات الصحة النفسية في الأسرة، ويعنى قدرة الزوجين على التكيّف مع الحياة الزوجية، وهو من المفاهيم التي ظهرت حديثًامع التغيرات الاجتماعية التي أصبحت تركز على التوافق الإنساني.