أزمة سياسية شديدة تضرب المجر بعد إعلان رئيسة البلاد كاتالين نوفاك استقالتهانوفاك من منصبها بسبب فضيحة جنسية.
حيث بدأ الصراع بين أحزاب المعارضة والحزب الحاكم على تولي السلطة في البلاد خلفاً لنوفاك، بينما طالب عشرات النشطاء بضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
كانت رئيسة المجر كاتالين نوفاك، قد أعلنت استقالتها من منصبها مساء أمس السبت بعد تعرضها لضغوط متزايدة من أحزاب المعارضة بعد إصدارها في إصدار قرار عفو رئاسي عن المتهم في قضية الاعتداءات الجنسية على الأطفال داخل دار للأطفال وهي القضية التي أثارت الراي العام فب هنغاريا لعدة شهور.
كانت نوفاك، الحليفة المقربة من رئيس الوزراء المحافظ فيكتور أوربان، قد أصدرت قراراً بالعفو عن 24 شخصًا في أبريل 2023، بمن فيهم نائب مدير الدار الذي ساعد المدير السابق في إخفاء جرائمه.
وقالت نوفاك في كلمة بثتها التلفزيون الرسمي: “لقد ارتكبت خطأ، واليوم هو آخر يوم أخاطبكم فيه بصفتي رئيسة”. وأضافت: “اتخذت قرارًا في أبريل الماضي بالعفو، معتقدة أن المدان لم ينتهك ضعف الأطفال الذين كان يشرف عليهم. ارتكبت خطأ، إذ كان العفو وغياب المنطق جديرين بإثارة الشكوك بسبب انعدام التسامح الذي ينطبق على استغلال الأطفال جنسياً”.
كانت أحزاب المعارضة الهنغارية قد قادت مظاهرات حاشدة الأسبوع الماضي مطالبة باستقالة نوفاك بسبب هذه القضية، وتجمع آلاف المتظاهرين أمام مكتبها يوم الجمعة، مطالبين باستقالتها، مما دفعها إلى إعلان استقالتها.
كما استقالت جوديت فارغا، وزيرة العدل السابقة التي وافقت على العفو، من دورها الجديد في قيادة الحملة الانتخابية الأوروبية لحزب فيدس الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء فيكتور أوربان.