ناشد الدكتور صلاح الغزالي حرب، أستاذ أمراض الباطنة في مستشفى قصر العيني والرئيس السابق للجنة القومية لمكافحة مرض السكر، إلغاء برنامج العلاج على نفقة الدولة وأشار إلى أن المرضى يقومون ببيع الأدوية في الصيدليات على الرغم من تلقيهم الدواء بتكلفة الدولة.
وأكد أنه يناشد منذ أكثر من 10 سنوات لإنهاء هذه المهزلة، حيث يقوم المريض بالكشف الطبي والحصول على وثيقة تمكنه من الحصول على الدواء بتكلفة الدولة، ثم يتم تشكيل لجنة ثلاثية تتوجه إلى وزارة الصحة.
ومن ناحية أخرى، تتكبد الدولة ملايين الجنيهات لتغطية تكاليف العلاج على نفقة الدولة في المستشفيات الحكومية، على الرغم من أن تلك المستشفيات تتلقى تمويلًا أيضًا من الدولة.
وأشار إلى أن برنامج العلاج على نفقة الدولة يسبب ازدواجا في الإنفاق وهدرًا للميزانية العامة للدولة، ويعزى السبب الرئيسي وراء استمرار هذا البرنامج إلى سوء جودة الخدمات المقدمة في المستشفيات الحكومية.
وطالب بتوزيع ميزانية تقدر بمليارات الجنيهات لتحسين جودة الخدمات في المستشفيات الحكومية.
وأكد أن المستشفيات الحكومية تحتاج إلى نصف هذا المبلغ فقط لتلبية احتياجات المرضى وتقديم خدمات عالية الجودة، مشيرًا إلى أن المستشفيات يجب أن تلبي كافة احتياجات المرضى لأن كل هذه التكاليف تغطى على نفقة الدولة.
وأوضح أن برنامج العلاج على نفقة الدولة بدأ في عهد الدكتور فتحي سرور وشهد سلسلة من الكوارث، بما في ذلك قضية النواب المشهورة، حيث تم الحصول على كميات كبيرة من العلاج المخصص للمشروع وبيعه مرة أخرى للربح المادي، حسب قوله.
وأضاف أنه الآن هناك وقائع أسوأ، حيث يوجد مرضى يعانون من أمراض مزمنة وقد تلقوا وصفات علاج على نفقة الدولة، وأنه شاهد هذا الأمر بنفسه، ويروي الأطباء الشباب له: “نشاهد حالات تصل إلى 70 شخصًا يرفضون الكشف الطبي على الرغم من أنهم يستكملون العلاج على نفقة الدولة”.
وقال: “إذا أراد الطبيب الكشف عليهم أو تغيير نوعية العلاج، فإنهم يرفضون ويعترضون على ذلك، وبعضهم يأخذ الدواء ويقوم ببيعه في الصيدلية المجاورة لمنزله”، وفقًا لتعبيره.