قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الزلازل حينما تحدث في أي منطقة، الموجات الزلزالية تنتشر في جميع الاتجاهات، ولكن تضعف مع بعد المسافة، ولذلك لم يشعر الكثير من الناس بالزلزال الذي حدث في سوريا وتركيا، لبعد المسافة بين مصر وتركيا، موضحا أن مركز الزلزال كان في جنوب تركيا وليس على سواحل البحر المتوسط، حيث إن كان على سواحل البحر المتوسط كان سيكون له تأثير على مصر بشكل أكبر.
أستاذ جيولوجيا: موقع مصر الجغرافي تكون خلال 30 مليون سنة
وأضاف «شراقي»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صوت الصعيد»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن مصر هي أقل الدول في العالم تعرضًا للزلازل، ولكن الزلزال يمكن أن يحدث في أي مكان على سطح الأرض، ولكن يتم وضع خريطة للزلازل على مستوى العالم، بحسب ما حدثت من زلازل خلال الفترة الماضية.
وتابع أستاذ الجيولوجيا، أن الزلازل يتم تقسيمها درجات، حيث إن كل الدول التي تقع في المحيط الهادي كلها زلازل من الدرجة الأولى مثل اليابان ونيوزلاند وحتى استراليا، ويوميا يتم تسجل زلازل في تلك الدول بمقياس 5 ريختر، «دي زلازل عادية، تبدأ في الخروج عن توصيف عادية عندما تزيد عن 5 ريختر، ويتم الإعلان عنها».
واستكمل، أن مصر خارج حزام الزلازل بسبب موقعها الجغرافي، وهذا الأمر لا يتغير إلا بعد ملايين السنين، والموقع الحالي لمصر بتواجدها على البحر الأحمر والبحر المتوسط، أخذ أكثر من 30 مليون سنة حتى يتكون بهذا الشكل، ويحتاج ملايين السنوات لكي يتغير، «مصر عمرها ما تدخل حزام الزلازل بين يوم وليلة».