شهدت سادس جلسات محاكمة سيدة فاقوس مفاجآت عديدة، حيث ظهرت المتهمة في حالة انهيار نفسي على غير عادتها. وقد كانت أول مفاجأة حضور والدة المتهمة للمرة الأولى، حيث عبرت عن قلقها ومعاناة ابنتها، مؤكدة أنها لم تقم بما يُزعم بقتل ابنها وأكل أجزاء من جثته.
قبل انطلاق الجلسة، بدأت المفاجأة الأخرى بنقل المتهمة من خلف القضبان للمثول أمام هيئة المحكمة، حيث تحدث القاضي عن تقرير مستشفى العباسية الذي أكد أن ذكاء المتهمة يصل إلى 90٪، مما أثار التساؤلات حول وضعها النفسي.
وبدأت المتهمة بالبكاء والتحدث أمام المحكمة، طالبة بالبراءة ومعربة عن عدم وجود جن أو ملبوسة.
كما أوضحت أنها حفرت حفرة وأرادت أن تدفن نفسها وابنها بسبب تعبها من الأعمال التي تعملها لها أقاربها. أثارت مرارة تجاربها وتراكم الضغوط عليها دوافع الجريمة.
وبعد أن رُفعت الجلسة، أصدرت المحكمة قرارًا بتأجيل المحاكمة إلى جلسة في أغسطس المقبل لإرفاق تقرير اللجنة الخماسية المعنية بتحليل حالة المتهمة.
سيقوم أعضاء اللجنة بفحص المتهمة وتقييم مدى مسؤوليتها ودوافع جريمتها.
المحاكمة أثارت الكثير من الجدل والاهتمام في المجتمع، حيث يتساءل الناس عن دوافع وأسباب مثل هذه الجرائم وعوامل التأثير النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى مثل هذه التصرفات المروعة.
ستبقى المحاكمة قيد التحقيق، ومع تقديم التقارير والشهود، ستكشف الحقيقة ويُصدر القضاء قراره بناءً على الأدلة المقدمة.