أفضل السنن التي يستحب فعلها يوم الجمعة قبل الصلاة وبعدها يبحث عنها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها
وحدد العلماء أن أفضل السنن التي يستحب فعلها يوم الجمعة قبل الصلاة وبعدها : “”الاغتسال، والتطيب، وقراءة سورة الكهف، والبحث عن ساعة الاستجابة، ولبس أحسن الثياب، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم”” والتبكير إلى المسجد واستخدام السواك.
اتفق علماء الأمة قديما وحديثا على أن سنة صلاة الجمعة حلال مستحب، وقد روي عملها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وجماعة من الكرام. والصحابة والسلف الصالح رضي الله عنهم. ولا أصل للقول بكراهته، فضلا عن كونه بدعة أو حراما. بل القول بكفرها بدعة مذمومة.
فأما النفل المطلق: فلا خلاف في جوازه بين الفقهاء؛ فهو جائزٌ بل مستحبٌّ، ومن الأدلة عليه:
حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، ثُمَّ ادَّهَنَ أَوْ مَسَّ مِنْ طِيبٍ، ثُمَّ رَاحَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَصَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ الإِمَامُ أَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى» رواه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنِ اغْتَسَلَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ، ثُمَّ أَنْصَتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَعَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى، وَفَضْلُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ» رواه مسلم.
وأما السنة القبلية الراتبة للجمعة فقد اختلفوا فيها على قولين:
القول الأول: أن للجمعة سنةً قبليةً راتبةً، وهو قول الحنفية، وقول الشافعية في أظهر الوجهين، وقول الحنابلة في إحدى الروايتين، بل هو قول أكثر العلماء كما يقول الحافظ ابن رجب الحنبلي.
فعند الحنفية: سنة الجمعة القبلية أربع، والبعدية أربع؛ قال العلامة ابن عابدين الحنفي في “رد المحتار على الدر المختار” (1/ 452، ط. إحياء التراث): [وسُنَّ مُؤَكَّدًا أربعٌ قبلَ الظُّهر، وأربعٌ قبلَ الجمعة، وأربعٌ بعدَها بتسليمة] اهـ.
اتفق العلماء على جواز صلاة التطوع بعد صلاة الجمعة. وفيه فرق بينهما في الأفضل؛ هل هي ركعتان أم أربع؟ وأما صلاة التطوع قبل الجمعة؛ فهي إما صلاة تطوع مطلقة، أو صلاة سنة راتبة.