أعلنت القوات العسكرية العراقية أن غارات جوية أمريكية استهدفت مناطق حدودية في العراق، محذرة من أن مثل هذه الهجمات قد تثير عدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، في بيانه أن هذه الضربات تشكل انتهاكاً لسيادة العراق وتعرقل الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية، محذراً من أن آثارها ستكون خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
ووفق فصائل عراقية، فإن أكثر من 16 فردا لقوا مصرعهم في الضربات الأمريكية وأصيب 25 أخرين .
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة قامت بإبلاغ الحكومة العراقية قبل تنفيذ الضربات الجوية يوم الجمعة، التي استهدفت ثلاثة مواقع تابعة لفصائل داخل العراق، وذلك في إطار رد على هجمات سابقة على القوات الأمريكية.
وفي سياق متصل، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن توجيهات بتنفيذ ضربات عسكرية على منشآت تابعة للفصائل التي شنت هجمات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، مشدداً على استمرار الرد على مثل هذه الهجمات.
وأكد بايدن في بيانه أن الرد على هذه الهجمات بدأ، وسيستمر في الأوقات والأماكن التي يتم تحديدها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى للصراعات في المنطقة، لكنها سترد بقوة على أي هجوم يستهدف مصالحها.
من جهة أخرى، أعلنت بولندا أن الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت أهدافاً مرتبطة بإيران في العراق وسوريا تأتي رداً على تصرفات وكلاء إيران، مشيرة إلى أنهم لعبوا بالنار والآن يواجهون عواقب تصرفاتهم.
وتنفذ الولايات المتحدة حالياً ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد المنشآت المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي يدعمها، رداً على هجوم وقع في الأردن وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين.
من المتوقع أن تثير هذه الضربات مخاوف من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة على مدى أكثر من ثلاثة أشهر.
تم استهداف أهداف متنوعة، بما في ذلك مراكز القيادة والتحكم، ومنشآت لتخزين الأسلحة مثل الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى منشآت لوجستية وسلاسل إمداد الذخيرة.
تم توجيه الضربات إلى 85 هدفاً في سبعة مواقع، أربعة منها في سوريا وثلاثة في العراق، وشملت استخدام قاذفات بي-1 طويلة المدى التي أطلقت من الولايات المتحدة.
تم استهداف فيلق القدس، الذي يعتبر الجناح المسؤول عن العمليات الخارجية والذراع شبه العسكرية للحرس الثوري الإيراني، والذي يمتلك نفوذاً قوياً على الفصائل المتحالفة معه في مناطق متعددة من الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان والعراق واليمن وسوريا.
وقالت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الجمعة إن “عدوانا أمريكيا” على مواقع في صحراء سوريا وعلى حدودها مع العراق أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.