أم البنات.. خدني لحم ورماني عضم بسبب خلفة البنات، بعد أن تجرد من كل معاني الإنسانية، بالرغم من حب بناته له ومحاولات الزوجة إرضاءه، بكل الطرق إلا انه قرر يكون الشخص الجاحد في حياتهم، فترك زوجته وبناته فريسة لأسرته .
ظلت الزوجة المسكينة تعاير من اسرته بأنها أم البنات و لا تستطيع انجاب الولد الذى يحمل أسم والده،
لم تتوقف الاهانات عند هذا الحد، بل كانت أسرته تعامل بناته وزوجته كخادمات دون أن يعترض ولم تجد الزوجة سوي الطلاق هروباً من زوجها الجاحد وأسرته .
وداخل محكمة زنانيري تواجدت الهام صاحبة الـ 40 عاما ، الحزن يسيطر على ملامحها، الدموع تملأ عيونها ولكنها تحاول أن تخفيها من أعين الناس، تطالب في دعوي الطلاق للضرر التى رفعتها أن كل ذنبها في الدنيا أنها أنجبت بنات ولم تنجد الولد .
بسبب بناتى.. زوجى يعاملنى بقسوة
بالدموع تؤكد الزوجة أنها لم تتخيل أن تعيش حياة مليئة بالاهانة، وتتذكر بداية حياتها مع زوجها وتقول، تعرفت عليه في الجامعة، فكان زميل دراسة .
نشأت بيننا قصة حب، يشهد بها كل اصدقاءنا، أري فيها قصة الحب التي عشت احلم بها، فكان بالنسبه لي فارس الأحلام، تقربت إليه وبعد سنوات الدراسة تقدم للخطوبة، وافقت اسرتي وكنت وقتها في قمة سعادتى .
مرت الأيام سريعا حتى حان موعد الزفاف الذى انتظرناه وشهد هذا اليوم وجود الأهل والأصدقاء وكثير من الأقارب الذين فرحوا بقصة الحب التي انتهت بالزواج .
سافرنا لقضاء شهر العسل فى الخارج وعند عودتنا كان الزوج يتوق للإنجاب منها لتكتمل فرحته وبالفعل مر شهر أخر حتى فوجئا بالحمل إلا أن الحزن ملأ قلب الزوج عندما علم بأن ما أحمله ” فتاة ” .
كسر فرحتي
هنا انقلبت حياتنا رأسا على عقب، وبدأ الزوج في معاملتي بكل قسوة ، فتحول تماماً من زوج يحب زوجته لشخص لا يريد سوى الولد،فكسر فرحتها إلا انها حاولت بكل الطرق تذكيره بأن المال والبنون زينة الحياةالدنيا والبنت كالولد والمرأة ما هي الا ارض تنبت ما يزرع فيها .
وبعد أن جاءت أول فرحتنا الي الدنيا أسود وجهه وحول حياتي الي كابوس لا ينتهي حيث كان يقابل الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة بأسلوب غير مقبول دائم الصراخ فى وجهها .
مرت الأيام وتحاول الزوجة انجاب الولد الذى يحلم به الزوج، ولكن بعد سنوات طويلة رزقهم الله بـ 4 فتيات، وأكبرهم تبلغ من العمر 15 عام، و أصغرهم لم تكمل عامها السابع .
ظلت المعاملة السيئة هي عنوان الحياة بسبب خلفة البنات، حتى وصل الأمر لتدخل أسرته ومعاملة الزوجة وبنتها كخادمات،
لم تستطيع الزوجة تحمل ما يحدث فطلبت الطلاق منه لكنه رفض فقامت بإصطحاب بناتها الأربعة إلى أهلها ولجأت لرفع دعوى طلاق للضرر وأكدت فيها ان زوجها يسئ إليها ولبناتها بسبب عدم إنجابها الولد ولا زالت الدعوى تتداول داخل أروقة المحاكم تنتظر الحكم .