يعرض جناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 كتابًا بعنوان “الأطفال يسألون الإمام”، ويتضمن الكتاب إجابات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على 38 سؤالًا توجهها الأطفال، وذلك بإعداد الدكتورة نهى عباس، ضمن سلسلة كتب “نور”.
ويستعرض الكتاب مجموعة من الأسئلة الهامة التي تشغل بال الأطفال، والتي قد يجد الكبار صعوبة في الرد عليها في بعض الأحيان، حيث يقوم فضيلة الإمام الأكبر بالرد عليها بشكل شافٍ ومفهوم.
ويهدف الكتاب إلى توجيه الأطفال وتعليمهم أساسيات دينهم بطريقة سلسة، كما يمثل رسالة تربوية تشدد على أهمية الاهتمام بأسئلة الأطفال وتشجيعهم على التفكير والتدبر في قضايا العقيدة وحياتهم اليومية.
أسئلة الأطفال لشيخ الأزهر
ويضم الكتاب إجابات لـ ٣٨ سؤالًا كالتالي:
- أين الله؟
- من خلق الله؟
- هل تراني أمي المتوفاة؟
- هل يأكل الشيطان معي إذا أكلت بيدي اليسرى أو لم أذكر اسم الله قبل الأكل حقا؟
- لماذا خلق الله بعض البشر بصفات بها نقص؟
- هل يحبني الله؟
- كيف أصل إلى محبة الله لي؟
- ماذا سنجد في الجنة؟ وهل في الجنة ألعاب؟
- قالت لي أمي: لا تلعب مع صديقك المسيحي لأن المرء على دين خليله.. هل هذا صحيح؟
- قالت لي زميلتي بالمدرسة: إن صداقتي لزميلتنا المسيحية حرام.. ما صحة ذلك؟
- مات كلبي.. هل سآراه في الجنة؟
- هل سأجد كل من أحبهم من أسرتي وأصدقائي في الجنة؟
- تقول لي أمي دائما: النظافة من الإيمان.. هل يعني ذلك أنني عندما أغسل يدي ووجهي أنال ثوابا؟
- كيف أنتصر على الشيطان وأبعده عني؟
- هل يعيش الشيطان في السماء؟
- أين تعيش الملائكة؟
- هل تحرسني الملائكة حقا عندما تدعو لي أمي؟
- يسخر مني زملائي في المدرسة بسبب لون بشرتي السمراء.. لماذا خلقني الله هكذا؟
- لماذا خلق الله الصرصار؟
- قال لي أبي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم عندما أصلي عليه.. هل هذا يعني أنه يعرف من أنا وما هو اسمي؟ وهل يحبني لأنني تعلمت أن أصلي عليه دائما كل يوم؟
- أتعرض لمضايقة التلاميذ بالمدرسة لأن وجهي به آثار حروق وأشعر دائما أنني أريد أن أضربهم.. فهل لو ضربتهم أكون مخطئة ويغضب الله مني؟
- يضربني أبي أحيانًا عندما أحصل على درجات ضعيفة في المدرسة رغم محاولتي دائما الاجتهاد في دراستي وهذا يحزنني جدا ويجعلني أغضب من
- والدي وبعد ذلك أشعر بالذنب لأنني أعرف أهمية بر الوالدين.. فهل من الممكن أن توجه فضيلتك كلمة لأبي فأنا لا أحب أبدًا أن يضربني أحد ؟
- في بلدي يقتل بعض الناس آخرين ويقولون: نجاهد من أجل الدولة الإسلامية.. هل أمرنا الله بذلك فعلا؟
- قال زميل لي: إن تحية العلم خطأ وإنها كعبادة الأصنام.. كيف أرد عليه؟
- أخي ذهب للتجنيد.. هل يثاب على خدمة الوطن؟
- هل نثاب عندما نساعد غير المسلم؟
- أعالج من السرطان وأتساءل دائما: هل مرضي عقاب من الله على ذنب فعلته؟
- هل يسجل الملكان كل كلمة أقولها؟ وماذا لو لم أقل كلمة ولكن أظهر تعبيرا مسيئا لشخص ما بوجهي هل يستطيع أن يسجل ذلك أيضا؟ وهل سيسألني الله عن ذلك يوم القيامة ؟
- يضايقني بعض الشباب في شارعنا بكلماتهم ونظراتهم لي رغم أني محجبة.. أتمنى أن يوجه الإمام الأكبر كلمة لكل شاب يفعل ذلك، كما أتمنى أن يفعل ذلك خطباء المساجد في خطبهم بتوجيه من فضيلتك.
- لماذا فرض الله الحجاب على الفتاة ولم يفرضه على الفتى؟
- لماذا تأتينا كل الاختراعات الحديثة من البلاد الغربية ونحن لا نخترع شيئا مثلهم؟
- أعيش في بلد أجنبي.. هل صداقاتي لزملاء لي بالمدرسة تتعارض مع ديني؟
- نسمع عن مؤتمر المناخ للدول وكيف أن الإنسان تسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض.. فهل تدمير الأرض بفعل الإنسان يمكن أن يكون هو يوم القيامة؟
- عندما علمت أن مصر تعاني من فقر مائي أصبحت أقتصد في الماء وأنا أفتح الصنبور دون أن يراني أحد.. هل أثاب على ذلك ؟
- أبي مسلم وأمي أجنبية غير مسلمة.. كيف أتعامل معها؟
- يعجبني شكل شجرة الكريسماس ومظاهر الاحتفال به وأحب مشاهدتها في الأفلام الأجنبية.. فهل هذا حرام؟
- يطلب مني أبي ارتداء النقاب بدءًا من العام القادم لكني لا أحب النقاب ولا أطيقه. فماذا أقول لأبي؟
- ما معنى رب العالمين؟ هل تعني عالم الإنس والجن أم رب كل البشر على الأرض؟
ويشارك الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55، للعام الثامن على التوالي، بجناح خاص، وتأتي هذه المشاركة كتعبير عن المسؤولية التعليمية والدعوية التي يتحملها الأزهر في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي اعتمده على مدى أكثر من ألف عام.
يتمتع جناح الأزهر في المعرض بمساحة واسعة تبلغ نحو ألف متر مربع، يحتوي على عدة أركان تعكس تنوع الأنشطة والفعاليات.
يشمل الجناح قاعة للندوات وركن للفتوى بالإضافة إلى ركن مخصص للخط العربي. كما يتوفر ركن خاص للأطفال وآخر للمخطوطات، مما يسهم في تقديم تجربة متكاملة للزوار وتعزيز التفاعل مع الثقافة والفكر الإسلامي.