قتلت إسرائيل الآلاف من الأجنة في ضربة بقذيفة إسرائيلية على أكبر مركز للخصوبة في قطاع غزة ديسمبر الماضي .
تسبب الانفجار في تدمير خمس خزانات تحتوي على النيتروجين السائل، مما أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة داخلها وتبخر السائل، وبالتالي فقدان أكثر من أربعة آلاف جنين لأطفال الأنابيب.
كما تم تدمير بالإضافة إلى آلاف العينات من الحيوانات المنوية والبويضات غير المخصبة التي كانت مخزنة هناك.
هذا الحادث الفاجع كان مثالاً بارزاً على الخسائر الغير محسوسة للحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر على قطاع غزة، الذي يعيش فيه حوالي 2.3 مليون نسمة.
للكثير من الأزواج الفلسطينيين، كانت هذه الأجنة الضائعة الأمل الأخير في مواجهة مشاكل الخصوبة، والتي ترى البيانات أن نسبتها مرتفعة في القطاع.
الطبيب بهاء الدين الغلاييني، مؤسس مركز البسمة للإخصاب وأطفال الأنابيب، الذي أكد تأثير هذا الحادث القاسي، يعبر عن حزنه وألمه لفقدان الآلاف من الأرواح، التي كانت فرصة الأمل للآباء والأمهات.
وقد كانت هذه الخسارة مدمرة لأولئك الذين خضعوا لعمليات علاج الخصوبة مثل صبا جعفراوي (32 عامًا) وزوجها، اللذين لم يتمكنا من الإنجاب بطرق طبيعية واضطرا للجوء إلى التلقيح الصناعي.
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة في القطاع، إلا أن الأزواج الذين يواجهون مشاكل في الإنجاب يبذلون كل ما في وسعهم، حتى يتمكنوا من تحقيق حلم الإنجاب.
غالبا ما يبيعون ممتلكاتهم من أجل تمويل العلاجات الطبية اللازمة.