كثرت إصابات القلب في ملاعب كرة القدم في السنوات الأخيرة، وأصبحت تهدد اللاعبين بنهاية رحلتهم مع كرة القدم، حيث حرمت أمراض القلب بعض اللاعبين من مواصلة الركض على العشب، كما حصل مع اللاعب الأرجنتيني سيرخيو أجويرو.
وأصبح خطر الوفاة بأمراض القلب أكبر مما كان متوقعًا، حيث حذرت دراسة جديدة من أن مخاطر موت اللاعبين بسبب توقف القلب أصبحت أعلى بكثير مما كان يتوقعه الأطباء في السابق.
ويتزايد الخوف بين لاعبي كرة القدم من هذه الإصابات، فمع التدريبات المكثفة والإرهاق الذي يصيب اللاعبين تزداد احتمالية إصابتهم بالأمراض، ومع حماسة اللاعبين في التدريبات، والجفاف الذي يصيب اللاعب في التدريبات والأدرينالين قد يؤدي ذلك إلى تزايد مخاطر توقف عضلة القلب.
ويحدث توقف عضلة القلب نتيجة وجود مشكلة في النظام الكهربائي للقلب، خاصة في منطقة الرجفان البطيني عندما لا يستطيع القلب ضخ الدم، وتتعدد أسباب توقف عضلة القلب بين (مرض القلب التاجي – النوبة القلبية – مشاكل ضربات وصمام القلب)؛ وبالنسبة للاعبي كرة القدم فإن الإجهاد البدني الشديد قد يؤدي لتوقف مفاجئ في عضلة القلب.
إصابات القلب في الكرة المصرية
تعد أشهر حادثة في الكرة المصرية، وفاة محمد عبد الوهاب لاعب الأهلي بتاريخ 31 أغسطس عام 2006، في التدريبات إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.
بينما آخر حادثة بسبب إصابات القلب شهدتها الملاعب المصرية، ما حدث للاعب فيوتشر أحمد رفعت عندما سقط في الأرض مغشيا عليه أثناء المباراة التي جمعت فريقه بنادي الاتحاد السكندري في الدوري المصري، وأثبتت الفحوصات المبدئية تعرض اللاعب لهبوط مفاجئ توقف على إثره القلب لمدة ساعة ونصف.
ومع عدم الاستقرار الذي يصاحب مسابقات الكرة المصرية وتلاحم المواسم المستمر مع كثرة المباريات قد تشهد الملاعب المصرية حوادث أخرى مشابهة.
إصابات القلب في الكرة الأوروبية
إصابات القلب (كريستيان إريكسن)
تعرض لاعب منتخب الدنمارك في أمم أوروبا 2020، أثناء مشاركته في مباراة فنلندا والدنمارك سقط على أرضية الملعب مغشيًأ عليه، وتعرض قلبه للتوقف المفاجئ، وتم إنعاشه باستخدام جهاز تنظيم ضربات القلب القابل للزرع.
إصابات القلب (فابريس موامبا)
تعرض اللاعب الكاميروني للسقوط على أرض الملعب خلال مباراة مع فريقه بولتون واندريرز في كأس الاتحاد الإنجليزي، وأصيب بتوقف القلب لمدة 78 دقيقة، وتم إنعاشه بواسطة جهاز لتنظيم ضربات القلب قابل للزرع.
إصابات القلب (دانيال جارسيا)
لاعب كرة القدم الإسباني سقط على أرضية الملعب خلال مباراة في الدوري الإسباني عام 2018، وتم إنعاشه عن طريق زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب.
إصابات القلب (مارك فويي)
انهار لاعب منتخب الكاميرون أثناء مباراته مع منتخب بلاده ضد كولومبيا في نصف نهائي كأس القارات عام 2003.
وسقط فويي على أرضية الملعب مغشيًا عليه، وأمضى المسعفون 45 دقيقة في محاولة لإنعاشه، وعلى الرغم من أن اللاعب كان لا يزال على قيد الحياة، إلا أنه توفي بعد نقله للمستشفى بفترة وجيزة.
إصابات القلب (أنتونيو بويرتا)
سقط بويرتا أرضا وأغمي عليه أثناء مباراة فريقه إشبيلية أمام خيتافي في الدوري الإسباني عام 2007، وبمجرد سقوطه ذهب إليه زملاؤه وحاول الجهاز الطبي إسعافه وخرج من الملعب على قدميه.
وسقط اللاعب مرة أخرى في غرفة خلع الملابس وتم نقله إلى المستشفى، وتوفى لاعب إشبيلية بويرتا بعد ثلاثة أيام من سقوطه بسبب قصور القلب الاحتقاني.