أصيب 25 مواطنًا فلسطينيًا، اليوم الثلاثاء، بالرصاص الحي والمطاطي، فيما أصيب العشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلا في قرية “روجيب” شرق نابلس، فضلا عن اعتقال ثلاثة شباب.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال حاصرت منزلا يعود لعائلة الصوالحي في الحي الغربي من القرية، وأطلقت عدة قذائف “إنيرجا” على المنزل، كما أجبرت والد أحد المحاصرين داخل المنزل بمطالبتهم عبر مكبرات الصوت بضرورة تسليم أنفسهم وإلا سيهدم الاحتلال المنزل بالجرافة.
وكان سلم ثلاثة شباب وهم ” نبيل إياد الصوالحي، ونهاد عويص “وأخر، أنفسهم لقوات الاحتلال، التي استمرت بمحاصرة المنزل عقب اعتقالهم، فيما اندلعت مواجهات أثناء انسحاب القوات.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أن أربعة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، وثلاثة آخرين بشظايا الرصاص الحي، وآخر بقنبلة غاز بالصدر، وتم نقلهم لمستشفى رفيديا، فيما أصيب 13 آخرون بشظايا الرصاص و5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و4 جراء السقوط، و20 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانيا.
وأوضح الهلال الأحمر، أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى موقع منزل عائلة الصوالحي الذي تم محاصرته لمدة 3 ساعات، كما منعت طاقم الهلال الأحمر والرعاية من مغادرة الموقع وتعريض حياتهم للخطر وأخذهم دروعا بشرية، مشيرًا إلى أن مركبة إسعاف تتبع جمعية الإغاثة الطبية تعرضت للإصابة بالرصاص الحي في الهيكل الخارجي.
وقام الاحتلال الإسرائيلي، باعتقالات طالت عددًا من المعلمين والصحفيين، في منطقة “مسافر يطا” النائية جنوب محافظة الخليل، وذلك في بداية العام الدراسي الفلسطيني، الذي بدأ اليوم الاثنين، كما اضطرت مدارس بلدة “قباطية” الواقعة في جنين شمالا، إلى غلق أبوابها خوفًا على سلامة الطلبة بعد عملية الاقتحام في الفجر لاعتقال أسير مُحرر.
وقال مصدر بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، في منطقة “يطا”، إن قوات الاحتلال احتجزت عددًا من الهيئة التدريسية والصحفيين على مدخل قرية “جنبة”، وحاولت منعهم من الوصول إلى مدرسة القرية لمدة ساعة، بحجة أنها تقع في منطقة تدريب عسكري، ثم أفرجت عنهم بعد ذلك.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت – في وقت سابق – من العام الحالي منطقة “مسافر يطا” النائية في جنوب محافظة الخليل، منطقة تدريب عسكري مغلقة، وأكد مصدر أن طلبة المدرسة يتعرضون خلال موسم الدراسة إلى مضايقات جمة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، ما يضطر الأهالي إلى مرافقة أبنائهم، خوفًا عليهم، وحرصًا على سلامتهم.
وقال شهود عيان، إنه تم اعتقال عدد من الصحفيين على مدخل قرية جنبة، منهم ” منتصر نصار، ونضال النتشة، وساري جرادات، وعبد المحسن شلالدة، ويسري الجمل، وموسى القواسمي” ، وقال سكان بلدة “قباطية” في محافظة “جنين” الواقعة شمال الضفة الغربية، إنه تم تعطيل أول أيام الدوام الدراسي في البلدة نتيجة اقتحام قوات الاحتلال لها وحدوث تبادل كثيف لإطلاق النار لدى قيام الاحتلال باعتقال أسير مُحرر يدعى “علاء زكارنة”، وتسبب الاقتحام وتبادل إطلاق النار في ترويع الأهالي، ودفع كافة مدارس بلدة “قباطية” لتعطيل الدوام الدراسي في اليوم الأول، واضطر مدراء المدارس للإعلان عن تعطيل المدارس.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بالإفراج عن الأسرى المرضى من النساء والأطفال في السجون، حيث حمل حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، برئاسة يائير لابيد، مسؤولية المساس بحقوق الأسرى التي أقرتها اتفاقيات جنيف والقوانين الدولية الإنسانية، مشددًا خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته، على دعمه بكل الوسائل نضالات الأسرى الأبطال من أجل كرامتهم وعزة نفسهم.