هناك الكثير من الإضطرابات النفسية التي يمكن أن يصاب بها الشخص، ومن أشهرها اضطراب الشخصية النرجسية، وهو عبارة عن اضطراب في الشخصية يتميز بإحساس العظمة، والحاجة إلى الاهتمام والإعجاب.
ووفقًا لأخر إحصائيات الجمعية الأمريكية للطب النفسي، فإضطراب الشخصية النرجسية من المشكلات التي تؤثر على 30% من سكان العالم، ففي السطور التالية يسلط الخبراء الضوء على هذا الإضطراب النفسي.
ما هي أعراض النرجسية والسلوك النرجسي؟
تشمل الأعراض لاضطراب الشخصية النرجسية على، الشعور بالعظمة، الشعور المبالغ فيه بأهمية الذات وبالتفوق على الآخرين وأن المرء يستحق معاملة خاصة، فغالبًا ما تكون المشاعر مصحوبة بأوهام النجاح اللامحدود أو التألق أو القوة أو الجمال أو الحب.
كما أن الحاجة المفرطة للإعجاب، من الأعراض على إصابة الشخص بهذا الإضطراب، بالإضافة إلى أنه في الكثير من المحادثات دائمًا ما يريد أن يكون محور النقاش وصاحب الكلمة العليا، حيث يشعر المرضى بالإهانة وسوء المعاملة والاستنزاف والغضب عند تجاهلهم
أوضح الخبراء أن مرضى إضطراب الشخصية النرجسية، أنهم يميلون للعلاقات السطحية والاستغلالية، بالإضافة إلى العلاقات المبنية على سمات الشكل وليس الجوهر، وصعوبة التعلق والتبعية للأخرين.
هل يمكن معالجة إضطراب الشخصية النرجسية؟
يتم تشخيص اضطراب الشخصية النرجسية باستخدام معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، حيث يجب أن يفي الشخص بخمسة من أعراض اضطراب الشخصية النرجسية.
قد يكون علاج اضطراب الشخصية النرجسية، صعبًا ولكن العلاج يمكن أن يساعد في كثير من الأحيان، حيث تشمل العلاج النفسي الداعم الذي يستخدم تقنيات السلوك النفسي الديناميكي والمعرفي، وغالبًا ما يتم دمجه مع الأدوية النفسية، ممارسة التأمل الذاتي.
كما يستخدم العلاج المعرفي السلوكي، نظرية التعلق، العلاج النفسي الديناميكي لعلاج التصورات السلبية عن الذات والآخرين وموقع الفرد في العالم والتي نشأت في الحياة المبكرة، من خلال سرد المشكلات التي تعرض لها في الصغر، من أجل الوصول للعلاج المناسب.
ويمكن أيضًا استخدام الأدوية لعلاج اضطراب الشخصية النرجسية، خاصةً في المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة وقد تكون خطرة على الذات أو على الآخرين، بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من حالات نفسية كالإكتئاب.