اختتمت فعاليات مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة 2024، بجدة؛ الذي انعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من خلال وزارة الحج والعمرة للعام الثالث بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن (أحد البرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030).
وشهد المؤتمر مشاركة فعالة ونوعية حيث شارك ضمن فعالياته أكثر من 80 وزيرًا ورئيس بعثة حج، من مختلف دول العالم، و27 جهة حكومية، وما يزيد على 200 شركة من مقدمي الخدمات من داخل وخارج المملكة، وصناع القرار والباحثين ومقدمي الخدمات.
و خلال هذا الحدث الكبير تم توقيع اتفاقية شؤون الحجاج مع 76 دولة، بالإضافة إلى توقيع الاتفاقية التشاركية مع مكاتب شؤون الحجاج، التي تهدف إلى تنظيم عمليات التفويج، وفقاً لرغبات الحجاج، والإعلان عن توقيع 220 اتفاقية بين جهات حكومية متنوعة ومؤسسات القطاع غير الربحي والشركات.
وتناولت فعاليات المؤتمر أحدث التطورات والممارسات في تقديم خدمات متميزة لضيوف الرحمن، من أجل العمل على تسهيل الإجراءات وإبراز المشاريع النوعية التي ترتقي بجودة الخدمات المقدمة في الحج والعمرة، ودعم ريادة الأعمال والابتكار، وتوفير الفرص النوعية لهم، وفقا لموقع جريدة الرياض السعودية.
وتأتي أهمية هذاالحدث النوعي، في جمع كم كبير من المسئولين من داخل وخارج المملكة والباحثين والمستثمرين عبر 47 جلسة رئيسة وحوارية تطرقت للخدمات اللوجستية والنقل، وخدمات الإسكان والضيافة، والبنية التحتية والمشاريع التطويرية، والتطوير والتدريب والتأهيل، وريادة الأعمال والفرص الاستثمارية، والتقنية والابتكار، والرعاية الصحية، وتسليط الضوء على مشاريع البينة التحتية التي تسهم في إثراء هذه تجربة ضيوف الرحمن، تزامنت معها 50 ورشة عمل متخصصة.
كما شارك برنامج خدمة ضيوف الرحمن بجناح تنوع بين التعريف والتوعية بأثر رؤية المملكة 2030 على رحلة الحجاج والمعتمرين وما قدمت 40 جهة حكومية تواصل الليل بالنهار لخدمة ضيف الرحمن، إلى جانب عرض نسخة نادرة من كسوة الكعبة تعود للعام 1356هـ، 1938م، وهي إهداء من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-.، بينما بلغ زوار الجناح أكثر من 60 ألفًا، تنوعوا بين ضيوف المؤتمر من أصحاب المعالي ورؤساء الوفود وقيادات القطاع الخاص وغير الربحي والمتطوعين في الحج، إلى جانب مقدمي الخدمات والمهتمين.
يذكر أن برنامج خدمة ضيوف الرحمن يهدف إلى إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء النسك والزيارة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم، من خلال رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة، وتهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتطوير المواقع التاريخية الإسلامية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات لهم قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.