أعلنت السفارة الأوكرانية في بيروت، اليوم الاثنين، في بيان صادر بالإنجليزية، أن أول سفينة غلال تغادر أوكرانيا بموجب اتفاق خلال الحرب أعيد بيع حمولتها عدة مرات، ولا توجد الآن معلومات عن موقعها أو وجهتها، حيث قالت “مهمتنا هي إعادة فتح الموانئ البحرية لشحن الغلال وقد تم ذلك بالفعل”.
وأضافت السفارة في بيانها، أنه حتى الآن، غادر أوكرانيا أكثر من 450 ألف طن من المنتجات الزراعية منذ التوصل لاتفاق بوساطة تركيا والأمم المتحدة مع كلًا من روسيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أن السفينة رازوني هي أول سفينة تغادر أوكرانيا بموجب الاتفاق، اجتازت التفتيش بنجاح في إسطنبول قبل الإبحار نحو وجهتها.
وتابعت السفارة: “ليس لدينا أي معلومات عن موقع السفينة أو وجهتها، ولكن لدينا معلومات تفيد بأنه تم إعادة بيع الحمولة عدة مرات بعد ذلك، قائلة: “لسنا مسؤولين عن السفينة والبضائع خاصة بعد مغادرتها أوكرانيا، وبعد مغادرتها مجددا من ميناء أجنبي”.
يذكر أن السفينة رازوني التي ترفع علم سيراليون، والتي غادرت أوديسا في الأول من أغسطس، أبحرت عبر البحر الأسود حاملة ذرة أوكرانية، اجتازت تفتيشا في تركيا، وكانت متجهة في البداية إلى لبنان حاملة 26000 طن متري من الذرة لتغذية الدجاج. إلا أن مشتري الذرة في لبنان رفض قبول الشحنة، بسبب تسليمها في تاريخ متأخر عن المتفق عليه، ولم يتم تشغيل جهاز التعقب في السفينة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وكانت قد ظهرت السفينة قبالة الساحل الشرقي لقبرص عند آخر إرسال، كما لم يتضح عما ما إذا كانت السفينة رازوني قد أوقفت جهاز التعقب، لأنها كانت متجهة إلى ميناء في سوريا، حليفة روسيا أم لا.
ويطلق على منطقة البحر الأسود اسم سلة الخبز في العالم، حيث إن أوكرانيا وروسيا من الموردين الرئيسيين العالميين للقمح والذرة والشعير وزيت عباد الشمس، الذي يعتمد عليه الملايين في إفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا في طعامهم، وهناك ما يقدر بنحو 20 مليون طن من الحبوب – يقال إن معظمها مخصص للماشية عالق في أوكرانيا مع بداية الحرب القائمة منذ ستة أشهر.