سجلت أسعار الغاز الهولندى ارتفاعًا للسوق الأوروبية بنسبة 6%، اليوم الخميس، قبل أن تقلل من ارتفاعها، لتقترب من أعلى مستوى لها على الإطلاق بلغته بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية في فبراير الماضي.
إذ تجاوزت أسعار العقود الآجلة القياسية مستوى 318 يولو لكل ميغاوات ساعة لأول مرة منذ مارس الماضي، ليقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق.
وارتفعت أسعار عقود الغاز الآجلة على مؤشر الغاز الهولندي “TTF” القياسي في أوروبا إلى 318 يورو، أي نحو 318 دولارًا، لكل ميغاواط ساعة، قبل تقليص المكاسب إلى 315 يورو.
وسجلت أسعار الغاز مستوياتها القياسية عند 345 يورو في شهر مارس الماضي، بعد أسابيع اندلاع أزمة أوكرانيا.
ويأتي ارتفاع أسعار الغاز في وقت أعلنت فيه “غازبروم” عن إيقافها لإمدادات الغاز بنهاية شهر أغسطس الجاري ولمدة 3 أيام بهدف الصيانة.
وقال مدير المركز العالمي للدراسات التنموية صادق الركابي، إن هناك مخاوف حقيقية في أوروبا بسبب تراجع الإمدادات، إذ تشير البيانات أن حكومات الدول الأوروبية قد خصصت نحو 300 مليار دولار لدعم الأسر والمصانع بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
وأوضح الركابي، أن هناك تراجعًا متوقعًا في الاقتصادات الأوروبية نتيجة لأزمة الطاقة في القارة العجوز، مضيفًا أن قادة دول الاتحاد الأوروبي سيناقشون تقديم الدعم للمصنعين بهدف حماية اقتصاد الاتحاد الأوروبي.
وذكر تقرير على موقع “مونت كارلو الدولية” أن فرنسا قد ملأت 90 بالمئة من مخزوناتها من الغاز استعدادًا لفصل الشتاء القادم، ما يشير إلى أنها في طريقها لتحقيق مستهدافتها من احتياطيات الغاز قبل الشتاء القادم.
ووأوضح التقرير أن ألمانيا تمكنت من ملء نحو 81 بالمئة من مستهدفاتها من مخزونات الغاز الطبيعي.
بينما ملأت جميع الدول الأوروبية الأخرى خزاناتها بأكثر من 50 بالمئة، في وقت تمكنت فيه البرتغال، وبولندا، والسويد.