أعلنت هيئة الدفاع المدني السوداني، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا السيول والأمطار إلى 104 قتيلًا، نقلًا عن تقارير إعلامية، حيث تضرر نحو 136 ألف شخص في 12 محافظة سودانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الفيضانات غمرت أيضًا 238 منشأة صحية، مشيرة إلى أن منطقة دارفور الغربية ومحافظات نهر النيل والنيل الأبيض وغرب وجنوب كردفان كانت الأكثر تضررا، وفقًا لمفوضية العون الإنسانية التي تديرها الحكومة.
وكان قد تم تداول فيديوهات وصور على الإنترنت خلال الأسابيع الماضية، تظهر مياه الفيضانات تجتاح الشوارع وسط جهود الأفراد لإنقاذ ممتلكاتهم، حيث أكدت السلطات أن نحو 24 ألف منزل و 20 مبنى حكوميًا، عانت من أضرار جسيمة أو دمرت بالكامل، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وكانت أعلنت السلطات السودانية، الأحد الماضي، ارتفاع حصيلة الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد نحو 100 حالة وفاة، في وقت حذرت فيه السلطات من اتساع نطاق المناطق المتضررة، حيث أكد المجلس القومي للدفاع المدني في السودان، خلال بيان له، أن الفيضانات تسببت في وفاة ما يقرب من 100 شخصًا ونحو 94 إصابة.
وكان قبل أيام أعلنت السلطات عن مصرع 83 سودانيًا من جراء الفيضانات، وتفوق الحصيلة الجديدة عدد الضحايا الذين لقوا مصرعهم في الفيضانات التي ضربت البلاد العام الماضي، بجانب الخسائر البشرية، قالت الخرطوم إن الفيضانات ألحقت أضرارا مادية كبيرة، إذ دمرت بشكل كامل ما يقرب من 18 ألف منزل في جميع أنحاء البلاد، بينما تضرر ما لا يقل عن 25 ألف منزل بشكل جزئي، وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى تضرر أكثر من 146 ألف شخص جراء الفيضانات.
وأفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” في الخرطوم، بأن السلطات السودانية حذرت من اتساع نطاق الكارثة، خاصة أن 10 ولايات سودانية باتت متضررة، بعدما كان العدد مقتصرًا على 6 ولايات، مضيفة أن هناك توقعات باستمرار الأمراض الغزيرة والسيول، علاوة على تهديد ارتفاع مناسيب النيلين في السودان.
ويخشى السودانيون أن تسوء الأوضاع الإنسانية أكثر في ظل الاستعدادات الحكومية الضعيفة والصعوبات اللوجستية الكبيرة التي تواجهها المنظمات الطوعية المحلية والدولية، وتمتد تلك المخاوف إلى التدهور البيئي المريع وتوالد الناموس والذباب والنقص الكبير في المياه الصالحة للشرب بات الوضع الصحي يشكل الهاجس الأكبر، حيث يبدأ موسم الأمطار في السودان عادة في يونيو ويستمر حتى نهاية سبتمبر، وتبلغ الفيضانات ذروتها في أغسطس وسبتمبر.
وشهد العام الماضي وفاة أكثر من 80 شخصًا في حوادث مرتبطة بالفيضانات خلال موسم الأمطار، وأكد “مراسل العربية” خلال خبر عاجل بثته القناة، إن هناك أكثر من 50 ألف منزل دمرت بسبب فيضانات السودان.
وفى وقت سابق اجتاحت الفيضانات بعض البلدان الإفريقية ففي السودان، أعلن الدفاع المدني السوداني ارتفاع حصيلة الوفيات جراء السيول إلى 89 شخصا إضافة إلى 36 مصابا.
وقالت السلطات أن نحو 24 ألف منزل وعشرين مبنى حكوميا، عانت من أضرار جسيمة أو دمرت بالكامل، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إن هذا التوجيه يعد امتدادًا للدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للوقوف مع كافة الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف والمحن التي تمر بها، كما يعكس الترابط الأخوي المتين بين المملكة قيادة وشعبًا بأشقائهم من الشعب السوداني، جاء ذلك في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية.