تجددت الاشتباكات في العاصمة الليبية، الجمعة، بين أكبر ميليشيات طرابلس، واتسعت رقعتها لتشمل مناطق طريق المشتل ومشروع الموز.
وفي وقت سابق الجمعة، أغلقت ليبيا حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي في العاصمة، وتم تحويل كافة الرحلات إلى مطار مصراتة، على وقع الاشتباكات المسلحة بين جهازي الردع والحرس الرئاسي، التابعين للمجلس الرئاسي في طرابلس.
وارتفع عدد القتلى إلى 15، بينهم طفل و4 مدنيين، وعدد الجرحى إلى 30، بعد اندلاع مواجهات بين جهازي الردع والحرس الرئاسي، بمنطقة الفرناج، قبل أن تتسع دائرة الاشتباكات لتشمل أحياء عين زارة والسبعة وطريق الشوك، وزاوية الدهماني، مخلفة ضحايا وأضراراً مادية بليغة شملت مباني وسيارات لمواطنين.
أعلن المجلس الرئاسي الليبي – القائد الأعلى للجيش الليبي – رفضه للاشتباكات العسكرية الدائرة داخل مدينة طرابلس، والتي تسببت في إرهاب المواطنين الأمنين في بيوتهم، مطالبا علي وجه السرعة من جميع أطراف الصراع وقف إطلاق النار والعودة إلى مقراتهم فورا.
كما طلب في بيان له صدر في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، نقلته وكالة الأنباء الليبية “وال”، النائب العام الليبي والمدعي العام العسكري كل اختصاصه فتح تحقيق شامل في أسباب الاشتباكات.
ولفت البيان إلى أنه علي وزيري الدفاع والداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها فرض الأمن داخل العاصمة.