استجابة الدعاء المستحيل يشغل بال كثير من الشباب الذين يحملون هموم الدنيا ويريدون من الله أن يحقق مايتمنون.
كشف الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف عن فعل إذا دوام عليه المسلم يستجب الله دعاءه ويؤتيه كل مايسأل وتتحقق استجابة الدعاء المستحيل.
وطالب عبد الرازق محبيه بملئ الوقت بذكر الله والاستغفار والتسبيح وتكبير وصلاة علي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعدم الصمت سواء أكنت منتظراً أحد أو تقود سيارتك أو تقف في مطبخك أو في أي أحوالك.
استجابة الدعاء المستحيل
وتعد استجابة الدعاء المستحيل مطلب لكثيرين يرون أن هناك أمور صعبة الحدوث لكن علي المسلم أن يوقن بأن الله بيده مفاتيح الخير كله وعنده حزائن كل شيء.
وقال أنه علي المسلم أن يجعل لسانه رطباً بذكر الله، فكلما أكثر العبد من ذكر الله كلما استجاب الله لدعائه، مشيراً إلى إنه أحيانا كثيرة تحدث أشياء كثيرة معنا لاندرك الغاية ولا العلة منها ويكون وراءها خير كثير وحكمة كبري والله يعلم وأنتم لاتعلمون .
وأضاف :”ممكن حاجة تكون مضيقاك وستكون سببا في جلب الخير كله لك ، وفي المقابل قد يكون هناك أمر يحزنك لكن الله سخرك لغيرك”.
وروي عبد الرازق قصة للامام أحمد بن حنبل الذي كان يتنقل بين البلاد طلبا للأحاديث والعلم ،وفي إحدي المرات سافر إلى إحدي البلاد وقصد أحد العلماء يأخذ عنده الأحاديث بها فلم يجده .
فانطلق للصلاة ثم أدركه الليل وهو في المسجد ﻭﻟﻜﻦ حارس المسجد منعه من النوم داخله حاول معه ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺟﺪﻭﻯ.
فقال له الإمام سأنام موضع قدمي، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد.
وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر، وكان هناك خباز في الجهة المقابلة للمسجد فلما رآه يجر بهذه الهيئة قال لحارس المسجد اتركه لي وأخذه فأكرمه ونعمه وقدم له رغيف خبز .
ولاحظ الإمام أحمد بن حنبل أن الخباز لسانه لايغفل عن ذكر الله يستغفر ويستغفر، ولايكل ولايمل من ذكر الله ويقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ولاحول ولاقوة إلاّ بالله العلي العظيم ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال.
فتعجب الإمام أحمد بن حنبل، وسأل الخباز منذ متي وأنت على هذا الحال من ذكر الله، فأجابه الخباز: منذ أن بدأت هذه المهنة .
قال له بن حنبل ولم ؟
قال الخباز : يداي تعملان في العجين فجعلت لساني يعمل عند رب العالمين.
فسأله الإمام ماذا وجدت من بركة ذكر الله عز وجل؟
فقال الخباز: نعم، والله ﻣﺎ ﺩﻋﻮﺕ ﺩﻋﻮﺓ إلا استجاب الله لي ﺍﻹ ﺩﻋﻮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ !؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ: ﻣﺎﻫﻲ ؟ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﺒﺎﺯ: أن أرى الامام ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ! ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ : ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﺟﺮﺭﺕ ﺇﻟﻴﻚ ﺟﺮﺍَ ببركة ذكر الله!!