بعد جائحة كورونا التى مرت بها العالم خلال عامين، بالفعل هذه الأزمة اكسبت الأطباء والأمهات والآباء الخبرة في التعامل مع الأمراض التى تجوب مصر فى الآوان الأخيرة، وتلك الخبرة المتماثلة فى النظافة الشخصية والتعقيم، وأصبح لدى العالم الوعى والثقافة بعدم الاختلاط بالمرضى، وكيفية الوقاية من المرض.
أفادت الدكتورة شيماء طلال أخصائية الأطفال وحديثي الولادة بكلية طب القصر العيني، زميل الكلية الملكية بلندن، وأخصائية التغذية العلاجية للأطفال أن الأم قد اكتسبت الخبرة الحقيقة من خلال وباء كورونا، حيث أنها أصبح لديها المعرفة بكيفية التعامل مع كورونا، وكيفية حماية أطفالنا من الأمراض القادمة، إذا هى الآن تعرف كيف تفصل الطفل المريض عن الطفل الصحى، لكى لاتنتقل العدوى فيما بينهم.
ونوهت د. شيماء إلى أن مرض الهربس منذ شهر ونصف كان منتشر بين الأطفال، أما حالياً النزلات لشعبية، وصديد على الحلق، بالإضافة إلى ارتفاع فى درجات الحرارة، حيث أن الأمهات عاصرت تلك الأعراض فى الفترة الحالية.
ونصحت الأمهات بضرورة الذهاب إلى المدراس بعد تلك الأزمة، وذلك بسبب أن الأطفال استعانوا بالأجهزة اللوحية والهواتف والألعاب الإلكترونية خلال فترة كورونا، ولم يوجد نوع من التواصل مع أفراد الأسرة، مما كان له أثر سلبى على الأطفال وخاصة التى تتراوح أعمارهم ما بين السنة والسنتين، وعدم ممارستهم أى نوع من الأنشطة الاجتماعية، وقد تسبب فى التعثلم فى الكلام، التوحد، وزيادة الوزن، بالإضافة إلى أن الأطفال الذين يترواحون ما بين العامين و3 أعوام يتراجعون فى النطق والحديث، لذلك نصحوا أخاصئيين التخاطب الذهاب إلى الحضانات، لعلاج مشكلة التخاطب، مع مراعاة التباعد بين الأطفال، العدد فى الفصل الدراسى يكون محدود، والنظافة الدائمة.
قالت د. شيماء: ” إلى أصحاب المدراس والحضانات يجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية فى كافة الأحوال، والإجراءات الحازمة ضد الأم التى تغرم أطفالها وهم مرضى، لأنها هى التى تجبر على نقل العدوى من طفل لآخر، ويجب على الأم تأتى بتقرير طبى من الطبيب المعالج أن الطفل سيلم معافى من الأمراض، وفى تلك الحالة يسمح للطفل الدخول إلى المدرسة”.
أوضحت أيضاً أن الطفل دون سن 5 سنوات يجب عليه أن يرتدى واقي الوجه المعروف بـ Kids Face shield، وفوق سن 5 سنوات يرتدى الكمامة، وعلى الأم أن تنصح أطفالها بعدم تبادل الأدوات الشخصية، مثل زجاجة الماء، والكمامة، وتكرار جملة ” لا تقرب من زميلك أو صديقك إذ كان يعانى من مرض”، اغسل يديك فى وقت الفسحة أو البريك.
كما ذكرت على الأم التى لديها أطفال يمرضون بصفة مستمرة الذهاب إلى الطبيب، لكتابة الأدوية الخاصة برفع المناعة، مثل فيتامين سى أو الزنك، بالإضافة إلى الطعام الصحى، مع أخذ التطعيمات اللازمة مثل تطعيم الأنلفونزا الذى يتوافر فى المصل واللقاح ، والصيدليات، وخاصة الأطفال الذين يعانون من حساسية صدر، بينما فى دول الخليج حالياً لديهم تطعيم الأطفال بدءاً من سن الـ12 عاماً، أما بالنسبة للكبار يجب عليهم يكون فترة زمنية من أسبوع لأسبوعين مابين تطعيم الأنلفونزا وتطعيم الكورونا، كما ينصح بأخذ تطعيم الالتهاب الرئوى.
والجدير بالذكر أن دراسة جديدة نشرها المركز الأميريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أظهرت أن لقاح موديرنا المضاد لكوفيد-19 يؤمن حماية أطول على المدى الطويل ضد الاستشفاء مقارنة لقاح فايزر.