صرحت د.دينا جلال استشارى صحة نفسية وإرشاد أسرى لموقع “الأيام” عن وجود أنواع من الاضطرابات النفسية الخطيرة، وخطورتها تكمن في عدم الوعي بها، والمريض لايعلم أنه يعني ولايجد من يرشده للتخلص من هذا الاضطراب، ولذلك سيتم إلقاء الضوء عليها في التقارير القادمة بـعنوان “عنبر 9 نفسى”، وكيفية التعامل معها للحفاظ على السلام النفسي.
أفادت د.دينا أن اضطراب الشخصية المازوخية أو “الماسوشية” وهو مرض جنسي خطير له تطورات بداءاً باضطرابات بسيطة، ولم يتم علاجها حتي أصبح مرض خطير لا يسهل علاجه، حتماً الكثير من الأشخاص من حولك مصابون بهذا الاضطراب سواء كان من أصدقائك أو ربما من أفراد أسرتك أو عائلتك.
ما هي الشخصية المازوخية؟
الشخصية المازوخية أو الشخص الماسوشي أو كما يقال في وصفها الشخصية المدمرة للذات، هي الشخصية التي تقسو على نفسها بدرجة كبيرة وبدون هوادة، فهي الشخصية التي اعتادت على تقبل الذل والمهانة من قبل الآخرين، مع العمل المستمر وعدم القدرة على الاستمتاع بالوقت، حتى أنه هو نفسه كثير التأنيب لذاته.
ما أسباب اضطراب الشخصية المازوخية؟
في الواقع نشأ هيكل الشخصية المازوخية من الطفولة كما سبق أن ذكرنا، فالصراع القائم بين الطفل الصغير الذي يسعى دائما للحصول على رغباته الذاتية، وبين فرض السيطرة عليه من قبل الوالدين هو السبب الرئيسي لهذه الصفات التي تتسم بها الشخصية المازوخية كما سنين لك بعد قليل، فالحب المشروط من قبل الوالدين والرغبة الدائمة في امتثال الولد للصواب قد يجعل من هذا الطفل دائم التوقع للإهانة والمذلة وغير راغب في الاستمتاع بالحياة.
ما هى علامات الشخصية المازوخية؟
علامات الشخصية المازوخية تتمحور حول الرغبة الدائمة في إيذاء النفس، والإصرار على البقاء في هذه الدائرة من الإرهاق النفسي، إلى الدرجة التي تظن فيها أنه يستمتع بتعذيب ذاته وجلدها، فهو غالبا ما يتسم بكل مما يأتي:
1. البقاء في علاقات مؤذية نفسيا.
2. عدم القدرة على الاستمتاع بالأوقات.
3. إنهاء الصداقات الحميمة على أسباب بسيطة.
4. التسامح المفرط مع الشخصيات المسيطرة المؤذية.
5. عدم القدرة على القيام ببعض المهام الشخصية على الرغم من قدرتهم الواضحة على الإنجاز.
6. الرفض التام للأشخاص الذين يتسمون بحسن المعاملة معهم.
7. دائم اليأس والإحباط بشأن الأحداث المستقبلية.
8. دائم النقد للذات.
9. دائما ما يشعر صاحب الشخصية الماسوشية بالفخر بالذات عندما يصبر على العلاقات المؤذية الغير ودودة.
10. يرفض بشدة الدفاع عن نفسه.
ربما الآن وصلت لك الرؤية الكاملة عن الشخصية المعذبة أو المدمرة للذات، فهي دائمة الرضا بالعذاب الواقع لها من قبل الآخرين، وقليلة الفرار منه نظراً لما تعرض له الشخص في طفولته من الإهانة والعقاب.