استفاق العالم اليوم الجمعة على خبر اغتيال السيد شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني السابق، برصاصةٍ غادرة أثناء خطابٍ جماهيري في مدينة نار بغرب البلاد.
وجاء اغتيال آبي على يد رجل في بداية عقده الخامس من العُمر أنهى حياته بطلقٍ ناري، برر بعدها جريمته بالقول :”كُنت أشعر بالاستياء تجاهه”.
وحاولت السلطات اليابانية إسعاف وإنقاذ آبي ولكن الإصابة كانت قاتلة بما يكفي لمنع أي مُحاولة من النجاح ليلفظ أنفاسه الأخيرة مُختتماً مسيرة حافلة في العمل العام باليابان.
وُلد آبي يوم 21 سبتمبر 1954، وكان الرئيس السابق للحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني، وتولى الراحل مسئولية رئاسة الوزراء في اليابان 4 مرات، الأولى كان بين عامي 2006 و2007، والمرة الثانية بين عامي 2012 و2014، فيما كانت المرة الثالثة بين عامي 2014 و2017، قبل أن تُختتم بالمرة التي كانت بين عامي 2017 و2020.
وحرص آبي خلال فترات ولايته المُختلفة على توسيع علاقات اليابان الخارجية دون التركيز على الثلاثية الأهم لليابان عبر السنوات (الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية).
وتعرض آبي لأحداثٍ صعبة خلال رئاسته للوزراء، لعل أبرزها أزمة احتجاز الرهائن اليابانيين على يد مُتشددين في الجزائر، وذلك في العملية المعروفة إعلامياً بـ”رهئان عين أميناس”.
وخرج آبي من ذلك الحادث بحتمية إنشاء مجلس للأمن القومي الياباني، وهو ما تماشى مع صدور أول استراتيجية للأمن القومي في تاريخ اليابان، وتم تمرير قانون إنشاء مجلس الأمن القومي في نوفمبر 2013، وبدأ العمل في الشهر التالي حينما عُين آبي سوتارو ياتشي كأول مُستشار للأمن القومي في تاريخ اليابان.
وتسبب التهاب في القولون التقرحي في يونيو 2020 في استقالة آبي بعد أن منعته الأزمة الصحية من مُواصلة عمله العام في اليابان.