لم تكن أيام السجن التى عاشها سبباً فى ردعه، بل قرر بعد خروجه أن يبدأ رحلة البحث عن المقبرة الأثرية أسفل منزله، فقرر المسجل خطر أن يستعين بنجله للوصول للكنز الأثري، وتحقيق حلم الثراء.
بدأ فى طريق البحث عن الآثار، فبعد رحلة طويلة بين نصب الدجالين وأوهام النصابين، قرر أن يحفر داخل منزله، وبالفعل بدأ الحفر بالاستعانة بنجله وآخرين، استمر الحفر لـ3 أيام متواصلة، حتى نجحوا فى عمل حفرة دائرية على عمق 5 أمتار .
ظهرت معهم بشائر الكنز، وفوجئوا بقطعة حجرية، حالة من الذهول والفرحة، اعتقد الأب ونجله أنهما وصلا للهدف المراد، وبمجرد بيعها سيتحولان لأثرياء قرية سمنود فى الغربية التى يعيشان فيها منذ سنوات طويلة.
رحلة الحفر و القطع الحجرية
استمروا فى الحفر من أجل الوصول لباقى القطع الأثرية، وكشف باب المقبرة، ولكن وقتها كانت هناك معلومات سرية لضباط الإدارة العامة للبحث الجنائى بقطاع شرطة السياحة والآثار، تؤكد قيام أحد الأشخاص- مقيم بسمنود بمحافظة الغربية «له معلومات جنائية»، بالحفر خلسة بمسكنه بالاشتراك مع آخرين بقصد البحث والتنقيب عن الآثار.
عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن الغربية ، تم استهداف المنزل، «تبين عدم تواجده» ، وتم ضبط نجله ، وتبين أن الابن مطلوب التنفيذ عليه فى قضيتين.
كما تمكنت القوات من العثور على حفر دائرى الشكل داخل المنزل بعمق 5 أمتار تقريباً، وضبط الأدوات المستخدمة فى الحفر، قطعة حجرية «يشتبه فى أثريتها» من ناتج أعمال الحفر .
بمواجهة المتهم اعترف بقيامه بالحفر بقصد البحث والتنقيب عن الآثار بالاشتراك مع والده المتهم الأول، وتم تحرير محضر بالواقعة، وجار تكثيف الجهود لضبط المتهم الهارب، كما جار العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.