أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً شرعياً أكد فيه أن جميع ضحايا الفيضانات في ليبيا شهداء عند ربهم يرزقون.
وأكد الأزهر الشريف تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب أن المتوفين في فيضانات ليبيا شهداء عند الله بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم عنْ أبي هُرَيْرةَ، رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم الشُّهَدَاءُ خَمسَةٌ: المَطعُونُ، وَالمبْطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحبُ الهَدْم وَالشَّهيدُ في سبيل اللَّه» متفقٌ عليهِ.
وفيما يتعلق بتكفين المتوفى، شدد الأزهر على ضرورة أن يُكفَّن ويُغسَّل ويُصلَّى عليه وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، مضيفاً تكفين المتوفى يتم بستر جسده بثوب سابغ، ويُستحب تكفين الرجل بثلاثة أثواب بيض، والمرأة بخمسة أثواب (إزار، وخمار، وقميص، ولفافتين) إذا كان ذلك ممكنًا.
أما إذا كان هناك صعوبة في ذلك بسبب طول مكث المتوفى في الماء أو غيره، يمكن صب الماء عليه مرة واحدة دون إمرار يد المُغَسِّل. إذا تعذر صب الماء عليه بسبب تهري جسده، يُمَّمَ المتوفى بمسح وجهه ويده بالصعيد الطاهر، وإذا كان هناك نساء متوفيات ولم يكن هناك مغسلات من النساء لهن، يمكن للرجل المتواجد مسح وجه المرأة المتوفاة وكفيها من الصعيد الطاهر.
وحول صلاة الجنازة، أكد الأزهر الشريف أنها فرض كفاية على من حضر من المسلمين، ويجب أدائها قبل دفن الميت إذا كان ذلك ممكنًا، وإذا لم تكن الصلاة قد أُدِّيت قبل الدفن، يمكن أن تُصلى على المتوفى عند قبره. إذا لم يتمكن شخص ما من أداء صلاة الجنازة حيث مات المتوفى، يمكنه أداء صلاة الغائب عليه.
وفي نهاية بيانه أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تضامنه الكامل مع أهل ليبيا الحبيبة في مصابهم، معبراً عن مواساته لهم، مؤكدًا أن مصابهم هو مصاب للأمة الإسلامية بأسرها.