حذر خبراء حقوق إنسان بمنظمة الأمم المتحدة، من احتمال حدوث تصعيد عنيف في الصراع السوري، وذلك خلال تقرير عن الحرب المستمرة منذ 11 عامًا.
وفي تقريرها الجديد الذي يغطى الفترة الواقعة بين 1 يناير إلى 30 يونيو، حذرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية من أن السوريين يواجهون معاناة متزايدة ومصاعب ناجمة عن العواقب المميتة للحرب التي دامت أكثر من عقد من الزمن واشتدادها على طول جبهتها الشمالية، وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة.
وقال رئيس اللجنة، باولو بينيرو، أثناء إطلاق التقرير بشأن حالة حقوق الإنسان في سوريا: “يواجه السوريون اليوم مصاعب متزايدة ولا تطاق ويعيشون بين أنقاض هذا الصراع “.
وأضاف أن الملايين يعانون ويموتون في مخيمات النزوح، بينما تزداد ندرة الموارد ويزداد إجهاد المانحين مؤكدا أن سوريا لا تستطيع تحمل العودة إلى القتال على نطاق واسع، ولكن هذا هو القدر الذي تتجه إليه.
وكانت أكدت قناة العربية، في خبر عاجل لها، خروج مطار حلب عن الخدمة جراء قصف إسرائيلي وسوريا تحول جميع الرحلات إلى دمشق، وذلك بعدما أعلن المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لسوريا، عمران ريزا، أن صندوق سوريا الإنساني (SHF) خصص 30.8 مليون دولار أمريكي للتدخلات المنقذة للحياة استجابة للاحتياجات المتزايدة بسرعة للناس في سوريا.
ووفق مكتب الشؤون الانسانية للأمم المتحدة، يحتاج 14.6 مليون سوري إلى مساعدة إنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، بزيادة قدرها 1.2 مليون عن عام 2021، وبفضل المساهمات وفي الوقت المناسب من 12 مانحًا في عام 2022، بإجمالي 37.3 مليون دولار، سيصل هذا المخصص من صندوق الإسكان الاجتماعي إلى بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في سوريا، بمن فيهم الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والحوامل، بمساعدات إنسانية عاجلة.
في السياق نفسه ، حذر وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، دولة الاحتلال إسرائيل من أن الاعتداءات الأخيرة على مطاري دمشق وحلب تعرض الأوضاع الأمنية والعسكرية بالمنطقة لعدم الاستقرار.
وقال المقداد عبر موقع التواصل “تويتر” – إن سوريا لن تصمت على تلك الاعتداءات الإسرائيلية، وسيدفع الإسرائيليون الثمن عاجلا أم آجلا.
وأشار إلى أن بلاده صمدت ولن تتراجع عن مواقفها، وعلى إسرائيل ألا تراهن أو تخطئ في الحسابات وتتوهم أن سوريا ستُغير من مواقفها.
يذكر أن الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدى، لقصف إسرائيلي بالصواريخ استهدف نقاطاً بريف دمشق، كما استهدف مطار حلب الدولي بضربة صاروخية أدت إلى وقوع أضرار مادية بالمطار.