يظل انتصار أكتوبر العظيم، هو أفضل نصر حققته مصر في العصر الحديث، سطره أبنائنا الأبطال وضحوا بدمائهم وحياتهم لاستعادة الأرض، وحفروا أسمائهم بحروف من نور في سجلات التاريخ.
«الأيام» التقت العريف مقاتل الأمير عبد المجيد عبد الرحمن، 66 عامًا، أحد أبطال موقعة التبة، بمنطقة القنطرة شرق القناة، ليروي لنا ذكرياته عن مشاركته فى هذه الحرب والدور البطولي له وزملائه.
قال الأمير عبد المجيد، أن حرب أكتوبر كانت مثال فى الفداء والتضحية وحب الوطن، فما قدمه المصريين كان عمل عظيم لن يسقط مهما تعاقبت الأجيال أو مرت عشرات السنين، مؤكدًا أنه كان التحق بالسلاح الجوي، الوحدة 1565.
وأضاف بطل حرب أكتوبر، أنه شارك برفقة 6 من زملائه فى موقعة التبة ونجح في إسقاط 3 طائرات من طراز فانتوم، بقاذفة الصواريخ.
الحماس والجدية
وأشار المقاتل المصري إلى الجنود المصريين الذين كانوا على الجبهة عبروا وهم صائمين وأنهم تلقوا خبر وقت العبور، ساعة الصفر، قبل الموعد بقليل فتحمس الجنود، مؤكدا أنه تم وقف الأجازات بدعوى التجهيز لمشروع حرب، حتى تم اخبار الجنود بالتعليمات بخوض الحرب فى الثالث من أكتوبر وجرى نقل الجميع لمنطقة القنال لعمل بيان عملي قبل الحرب بيومين للتعريف بخط السير والعبور والمركز.
وأكد أنه بدأ الخدمة العسكرية فى عام 1971، وكانت مصر تعد جيش قوي، وتلقى تدريبات بعدد من الفرق القتالية، مؤكدًا أن الجدية والإصرار كان شعار المرحلة، إذ تدربوا على استخدام سلاح مضاد للطائرات.
وأكد أن الأسلحة المستخدمة لقاذفة الصواريخ قادمة من روسيا، وكان الجندي يحمله على كتفه ويصيب به محرك الطائرات بدقة عالية حيث يعمل على الأشعة تحت الحمراء.
وتابع، كنت اسأل نفسي هل بإمكاننا عبور خط بارليف، ذلك السد المنيع خاصة أن تنك إطلاق نقاط النابالم المنتشرة على الضفة الشرقية المحتلة، كانت مربوطة بمركز إشارة إسرائيلية حصينة.