سجلت أسعار الجنيه الإسترليني تراجعًا أمام الدولار الأمريكي، اليوم الجمعه، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ حوالي 37 عامًا، منخفضًا دون 1.14 دولار لأول مرة منذ عام 1985، وسط مخاوف بشأن ركود الاقتصاد البريطاني والضغوط عن ارتفاع العملة الأمريكية.
وتراجع الإسترليني إلى حوالي 1.1351 دولار، منخفضًا بنسبة 1 بالمئة خلال تعاملات الجمعة، عقب بيانات أظهرت انخفاض مبيعات التجزئة بالمملكة المتحدة بأعلى وتيرة في 8 أشهر خلال أغسطس الماضي.
وأجبرت تكاليف المعيشة المرتفعة وتراجع الثقة المستهلكين على خفض الإنفاق.
وفي حين أن انخفاض الجنيه الإسترليني يعكس في الغالب الارتفاع القوي للدولار، الذي استسلمت أمامه جميع العملات تقريبًا، إلا أنه يعكس أيضًا احتمالية حدوث ركود في بريطانيا مع تزايد حالة عدم اليقين السياسي مع وجود حكومة جديدة.
ورغم تباطؤ معدل التضخم في بريطانيا خلال أغسطس الماضي إلى 9.9 بالمئة، من 10.1 بالمئة في الشهر السابق، إلا أنه لا يزال عند أعلى مستوياته في نحو 4 عقود، حيث يتأثر بسبب ارتفاعات أسعار الطاقة والغذاء.