بالتزامن مع استمرار اعتصام أنصار التيار الصدري اعتصامهم داخل البرلمان لليوم الثالث على التوالي، دعا “الإطار التنسيقي”، اليوم الإثنين، أنصاره إلى الانسحاب من محيط المنطقة الخضراء في بغداد.
فيما وصف وزير التيار الصدري صالح محمد العراقي، اعتداء متظاهري “الإطار التنسيقي” على القوات الأمنية وقوات مكافحة الشغب بأنه “مؤسف”.
ومنعت القوات العراقية في وقت سابق اليوم متظاهري “الإطار التنسيقي” من دخول المنطقة الخضراء، ما دفعهم إلى نصب خيامهم أمامها.
وأفادت قناة العربية الفضائية وقوع مناوشات بين متظاهري الإطار والأمن قرب البوابة الرئيسية للمنطقة الخضراء، مبينًا أن بعض متظاهري الإطار عبروا الجسر المعلق باتجاه المنطقة الخضراء وسط بغداد.
كما أكدت إرسال تعزيزات عسكرية لتأمين محيط البرلمان ومقر مجلس الوزراء ببغداد.
واتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة في وقت سابق اليوم، خصوصًا حول المنطقة الخضراء، وقامت بإغلاق طرق مهمة، تحسبًا لخروج تظاهرات مؤيدي “الإطار التنسيقي”.
وكان الإطار التنسيقي أصدر أمس الأحد، بيانًا دعا فيه مناصريه إلى التظاهر اليوم الإثنين، في محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد عند الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.
ويجمع تحالف الإطار التنسيقي، بالإضافة لدولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ويعد أبرز المعادين للتيار الصدري، فصائل الحشد الشعبي.
ويعيش العراق منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في أكتوبر 2021، شللًا سياسيًا كاملاً بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل لاتفاق على ترشيح رئيس الجمهورية وتسمية مرشح لرئاسة الوزراء.